جيل حائر نقرأ في ملامحه تساؤلات كثيرة وفي أفعاله تصرفات غريبة تشبعت عقولهم من القنوات الفضائية بهلوسة العولمة والفكر الغربي والغزو الثقافي والعطاء الفكري الهابط فكان منطقهم غريباً وسلوكهم أغرب. سؤال حيرني بل ويحير الكثير لماوصل إليه شبابنا من ترهل فكري وضعف في المستوى العلمي والثقافي.. فهل هذا ياترى هو هذا التطور والحضارة والرقي والتقدم الذي ننشده أن يصل إليه شبابنا وطلابنا وأن نرمي وراء ظهورنا تقاليدنا المستوحاه من ديننا الاسلامي الحنيف، فالخطر عظيم والطوفان قادم لامحاله، والأمة الاسلامية والعربية هي المستهدفة من أعاصير التغيير والاصلاحات القسرية واجراء تبدلات في جسم الثقافة العربية والحضارة الاسلامية ومناهجنا العربية والدينية.. إن فلذات الاكباد أمانة عظيمة في أعناقنا ومحط اهتماماتنا لهذا فإن الاسهام في الارتقاء بمستوى ثقافاتهم وفكرهم وتوفير الاجواء والوسائل التي تسهل لهم الحصول على القراءة عبر المكتبات العامة والمدرسية وتتحمل المدارس المختلفة من التعليم الأساسي والثانوي والجامعي إلى برمجة النشاط اللاصفي ثقافياً وتربوياً ودمج الطلاب في هذه الأنشطة والندوات الفكرية بهدف تحصينهم من تسرب الافكار والمفاهيم الغربية وماسمي بالعولمة والحداثة وصراع الحضارات والثقافات، وهذه هي الوسائل والاساليب ذات الضمانة الأكيدة في مواجهة شبابنا وطلابنا لهذه المفاهيم الفاسدة والخطرة وتطوير قدراتهم الابداعية والثقافية والمساهمة في تحقيق قدر من النجاح الفعلي في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستثمار والرفع من مستوى نجاح الاقتصاد الوطني.. إن هذه المهمات تتحملها بالدرجة الأولى مؤسسات التربية والتعليم والثقافة والاتحادات الأدبية واجهزة الاعلام والصحافة والادارات المدرسية والآباء بهدف تربية الشباب والطلاب على حب العمل وتنمية المهارات العملية ومستوى الأداء وتحمل المسئولية الوطنية تجاه تطلعات اليمن الجديد وتطلعاته المستقبلية نحو الازدهارالاقتصادي والتنموي. وشيء جميل أن تستغل مكاتب التربية والتعليم في المحافظات والمديريات الفترة المتبقية من العام الدراسي الحالي في تكثيف النزولات الميدانية لتقييم سير العمل الدراسي والعصر الذي تنهض به المدارس في توسيع النشاط الثقافي وتعميق تجربة المكتبة المدرسية واستمالة الطلاب في الاعداد وتحرير المجلات الثقافية والمشاركة في الندوات المدرسية الداخلية لتربية الشباب والطلاب على الجرأة والخطابة والتعبير واذكاء روح التعامل بما من شأنه تحقيق مستوى مشرف نهاية العام.