يتطلع المراقبون السياسيون إلى القمة العربية التاسعة التي سوف تعقد غداً بالرياض بأن تخرج بقرارات حاسمة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة وبالذات فيما يتعلق بالوضع في فلسطين بعد تشكيل حكومة وطنية لإخراج الشعب الفلسطيني من الحصار الاقتصادي المفروض عليه إضافة إلى التطورات في العراق والصراعات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في بلاد الرافدين. إذا كانت فلسطينوالعراق تشكلان أهم القضايا على الساحة العربية فإن هناك قضايا أخرى لاتقل أهمية في ان تتصدر جدول أعمال القمة منها حرص بلادنا على رأب الصدع بين الأشقاء والخروج بقرارات تعزز مسيرة التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية. نجاح القمة لن يكون إلا من خلال المشاركة الفاعلة لقادة الدول العربية وتمثلها في القمة. وحرصاً من قيادتنا السياسية على إنجاح قمة الرياض فلاشك ان ترؤس الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية وفد القمة يؤكد إلى أي مدى تحرص اليمن ان تكون لها بصمات واضحة في معالجة قضايا الأمة والبحث عن حلول تمكنها من مواجهة التحديات والسير في خطى التنمية. فاليمن وبحسب الدكتور/أبوبكر القربي، وزير الخارجية لها رؤية سوف تطرح على القمة سوف تركز على ثلاث قضايا رئيسية حول أهمية استمرار الإصلاحات وتفعيل دور الجامعة العربية،والتركيز على التنمية البشرية، وإيجاد آليات لإزالة الخلافات وتنقية الأجواء، وهي ثلاثة محاور لو تم الأخذ بها لاستطاعت الأمة الخروج من الحالة التي هي عليها اليوم خاصة ان قمة الرياض تأتي في وقت تشهد المنطقة تطورات عديدة وفي مقدمتها الأوضاع في فلسطينوالعراق ولبنان والصومال ودارفور وهي قضايا هامة يجب على قادة العرب ان يخرجوا بقرارات تسهم في معالجة كافة القضايا التي تشكل تحدياً على الأمة.