- دون تفاعل واهتمام القراء تموت السطور.. وتلقى الكلمات مصرعها وتوارى إلى مقبرة الزمان العجيب دون أن يكون لها صدى أو شيء من تأثير. - قد يكون واقعنا مرّاً.. والذين نوجه لهم النقد تعودوا على "الدعممة" واللامبالاة.. وكما أن جلودهم مثل جلود التماسيح، فقلوبهم قد أصابها "الدران" وأصبح عليها غشاوة.. ولا يهمهم ما يقال أو ما يكتب أو ما تشير إليه تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة. - ولذلك.. رُبما يدهمنا اليأس أحياناً أو نصاب بشيء من الإحباط تحت وقع المثل "إحرث في بحر" أو لأن الأذن الأولى "طين" والثانية "عجين"!. - لكن.. هنا يبقى القارئ الذي تكتب له.. ومن أجل خاطر عيونه.. وراحته التي يبحث عنها في كتابات تُعبر عن ما يجول بفكره .. وتنقل إلى صدر الصفحات ما يعانيه .. وما يبعث في قلبه الحزن في حياة أصبحت فيها لقمة العيش صعبة.. والفساد ينخر العظام!. - يكفي .. أن يجد القارئ أو المواطن همومه في حبر أقلامنا .. وأن ينفض شيئاً من غبار ألمه بدلاً من أن يكبته بحثاً عن انفجار!!. - ومادام جسر التواصل مع القراء موجوداً.. والتفاعل متواصلاً.. وهناك من يقول: لقد أصبت الحقيقة.. وآخر يُعقّب برسالة هذا هو الصح.. لكن من يسمع .. وآخر يختتم رسالته الطويلة بخلاصة مهمة تقول: يبدو أن مسؤولينا.. صم .. بكم .. عمي .. فهم لا يعقلون ؟!.. مادام كل هذا حاضراً.. فسنظل نكتب .. وسنستمر في قول الحقيقة التي "توجع" رؤوسهم.. وسننتقد بموضوعية وتجرد .. ومصداقية ..لا كما يفعل البعض استقصاداً للمبالغة .. والإثارة .. والمزايدة !!. - صحيح أن كثيراً من الأسباب تُفشل.. وتصيب .. ولا تشجعنا على المواصلة .. لكن حضور القارئ يمدنا بالسعادة ويعيد لأقلامنا وقلوبنا نبض الحياة .. وإن كان نبض الحياء والخجل قد مات عند الذين يتجاهلون بالخطأ .. ويتفاخرون بالفساد والإفساد!!. مع النبض - القارئ ناصر المشجري من محافظة عدن يقول في رسالته: أنت صحافي تمثل سلطة لها نفوذ واسع ومسؤولية .. وقد تابعت بعض المقالات في الصفحة الأخيرة لصحيفة «الجمهورية» التي تجهر بالحق.. وطرح مشكلته التي يعاني منها وكثيرون من أهالي بير فضل في المنصورة بسبب توجيهات محافظ عدن أحمد الكحلاني بخراب البيوت التي يسكنونها، مع أن بعضها بُنيت في الثمانينيات، وبعضها الآخر لها ما يقارب عمر الوحدة. وبدوري أطرح الموضوع على طاولة المحافظ النشيط/أحمد الكحلاني الذي أعرفه رجل خير وحق.. وأقول له: إلا خراب البيوت.. حرام !!. - الشاب نبيل غانم يقول: ثلاث سنوات مرّت على تخرجي من الجامعة بتقدير جيد جداً ومازلت مسجلاً "بطالة"!!. - القارئة نجاة أشادت بالتناولات الصحفية الإنسانية.. وتساءلت: لماذا يُوقفون المساعدات العلاجية للحالات المرضية الخطرة.. ويتسلمون مثلها أضعافاً مضاعفة باسم "مكافآت""؟!. - أحمد كباس كتب في رسالته: ما يفرح النفس هو أن تنتقد صحيفة رسمية أخطاء للسلطة منها ما يحدث أمنياً باسم التفتيش عن السلاح، فقد شعرت بالقهر ومعي عائلتي.. وبعد أن تم تفتيش السيارة باستفزاز كبير ولم يجدوا حتى "جنبية" قيل لي: "امشِ فلماذا لا يبحثون عن السلاح عند الكبار ومرافقيهم.. ويحفظون كرامات الصغار؟!. [email protected]