الإرهاب مرفوض في كل الأوطان ومنبوذ من أبناء الانسانية فهو داء لاوطن له أو دين. ومن يحاول ان يعطي لأعماله الارهابية وجرائمه ضد استقرار الأوطان أو الإنسانية مسميات، ومنها الاسلام فإن الاسلام منهم ومنها بريء، حيث يحث ديننا على المحبة والحوار ويدعو إلى التسامح والألفة، ونبذ العنف والتطرف. وإذا كنا في اليمن قد اكتوينا بنار الارهاب والتطرف، حيث إن عناصر الاجرام في صعدة تمارس هذا السلوك المنبوذ فإن ثمة جماعات على امتداد الوطن العربي والاسلامي تتخذ من الاسلام عنواناً لمجابهة من يعتبرونهم اعداء الاسلام.. مع أن الاسلام بريء منهم، فكيف يتحدثون باسمه ؟ ويرتكبون اعمالهم الاجرامية تحت راياته ؟ لذلك لابد من صحوة عارمة، وتحديداً من النخب السياسية في هذه البلاد لرفض هذا النمط من الأعمال التي تسيء إلى مضامين ديننا الحنيف وإلى تراث وحضارتنا العربية والاسلامية ومن الغريب في الأمر أنه عندما تصعد إلى سطح الاحداث عناصر ترتكب اعمالاً عدوانية وارهابية في أي من البلاد العربية تجد من القوى السياسية من يبرر لهذه الاعمال أو يتعاطف معها لمجرد انه يقف في خندق المعارضة مع الحاكم ولقد وجدنا هذا السلوك في اليمن ولبنان مؤخراً مع أن الجميع يعلم خطورة هذا النمط من السلوك العدواني الاجرامي على سلامة واستقرار كافة القوى السياسية والوطنية بمافيها الاحزاب المعارضة داخل هذه الاوطان ! ولذلك لابد من وقفة جادة ومسؤولة يلتقي فيها الجميع لمجابهة كافة اشكال الارهاب ومحاربة عناصره التي تعيث في الارض فساداً ذلك ان اساليب المداهنة أو التعاطف مع هذا الشكل من اعمال الارهاب فيه ضرر خطير على استقرار الاوطان وعلى جميع ابنائه في السلطة والمعارضة معاً!