وصف المفكر والفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي العولمة بأنها مرض العصر، وقال في كتابه الشهير..«الولاياتالمتحدةالأمريكية طليعة الانحطاط»..«أرى أن الأسلوب الأمريكي يمثل عدوى ينبغي التخلص منها فالولاياتالمتحدة تسعى للهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية على العالم وهذا هو الخطر الكبير لكل الأمم» وأضاف:«أنا أحارب العولمة التي تمثلها الولاياتالمتحدة باعتبارها المرض الفتاك الذي يصيب العالم مؤكداً على ضرورة الحرب والخلاص من العولمة والهيمنة الفكرية وهي وسيلتنا للتخلص من الهيمنة الأمريكية ولا أقصد بالحرب القوة العسكرية المجردة بل الحرب الاقتصادية من خلال فرض الحظر على شراء البضائع الأمريكية فهي رمز الهيمنة الأمريكية وحلقة مهمة إلى سلسلة التبعية لأمريكا». و أشار في معرض حديثه عن الإسلام بقوله:«اعتنقت الإسلام في عام 1982م وأعجبت كثيراً بالإسلام كديانة وفلسفة ونظام اجتماعي واتحادي» وقال: «إن الإسلام يمثل أنموذجاً فريداً للتقارب بين الحضارات لهذا أصدرت قبل اعتناقي للإسلام وبفترة طويلة عدداً من المؤلفات التي تذكر أن الإسلام هو الحل الأمثل للأزمة الإنسانية التي يعيشها المجتمع البشري وكان أول كتبي كتاب عن الإسلام بعنوان المساهمة العربية والإسلامية في الحضارة العالمية اضافة إلى عدة كتب أخرى منها وعود الإسلام الإسلام يسكن المستقبل وأضاف:« القضية بالنسبة لي مسألة فكرية بحتة وكنت متحمساً ومعجباً بكتابات من أسلم من المفكرين الفرنسيين أمثال رينيه غنيون ومحمد أسد» ودحض المفكر والفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي فكرة الإقبال على الحضارة الغربية أو الانبهار بها فهذا يمثل فشلاً ذريعاً والغوص داخل أمراض العالم الغربي ومخاطره العديدة وطالب مسلمي الغرب لتكيف مع المبادئ الرئيسية للشريعة الإسلامية فالإسلام خميرة الوحدة منذ نمط الحياة الأمريكية ونفى نفياً قاطعاً أن تكون الصهيونية ديانة وانما وصفها بأنها حركة سياسية استيطانية وقومية. المفكر والفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي كان أكثرهم للجدل والضجة بسبب كتاباته ومواقفه الجادة تجاه بعض الأحداث في القضايا التي كان آخرها محاكمته أمام القضاء الفرنسي عام 1998م بسبب كتابه الشهير الموسوم «الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية». وحياة جارودي مرت بمنعطفات حادة وعديدة وله عدة لقاءات بقيادات التيار الإسلامي في الجزيرة من أمثال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي وتعرف منه على جهاد عبدالقادر الجزائري.