حضرة الأخ كاتب ظلال .. من أهل الجمهورية الأبطال.. شكراً على حسن المقال ، وأشتي أطرح لكم سؤال: ما قولكم في زوج خلف لي عيال ، وهرب من المصاريف ليخليني مشغول البال ؛ بعدما أغراني بأنه من أهل المردات غير الثقال ، وقبلته بعدما كان أهلي رفضوه تماماً لأنه بلا أشغال .. هل أذهب لأشكوه في المحكمة ، وهل تنصفني وتتكرم بذلك مكرمة .. فأنا مودرة بدون سبغ ولا حبة ذرة ، وزوجي كأنما شلوه الجن فلا ندري كيف نجده، ولا عند من مرقده ، والرجاء أن لا تستخفوا بمقالي رحمة بحالي. أسجعاً كسجع الكهان أيتها الأخت المحترمة.. إن كثيرين من القراء يحسبون أن الصحيفة - أية صحيفة - عندها من الإمكانات والقدرات ما ترد بها الأشياء إلى طبائعها والحقوق إلى أهلها ، ولكن ربما يكون فيما يكتب عبرة. فكثير من النساء، بل النساء بإطلاق يصدقن الكلام المعسول من باب «الغواني يغرهن الثناء» كما يقول شوقي، وكثيرون من الآباء يضعف عند ضغط البنت، متسلحة بموقف أمها الوالدة التي تذهب في ضغطها إلى أن البنت الحمقى قد تذهب إلى المحكمة للعقد الشرعي إذا ما رفض الأب الاستجابة لعاطفتها المندفعة. وكان عليكِ أيتها الأخت الفاضلة أن توفري هذه الصياغة السجعية التي لم تعد تلائم العصر، كما توفري هذه الإزعاجات ؛ فلم تعد ظروف أحد قادرة على متابعة ما يخلفه الضغط من أمراض وأدواء!!. أما الرسالة الموجهة لكثيرين من الأزواج وليس هذا الزوج البليد الغافل فينبغي أن تكون رسالة الدولة ، فلماذا خلق الله أجهزة البحث إلا لإحقاق الحق وإنقاذ المغفلات من النساء والحمقى من الرجال من هذه المواقف. فمحل هذا الرجل الهارب هو السجن حتى ينصف الزوجة «الهبلاء» التي صدّقت كلامه المعسول وتخلت عن نصح أهلها حتى قدم خاطباً يريد الزواج. إن هذا الزوج السائب كالأنعام الضالة ينبغي أن يعرف أن هناك أطفالاً ينتظرون طعاماً وكساءً وعلاجاً ، وأن العودة لمواجهة الواقع بشجاعة خير من الهروب ، فلا يليق هذا بالآدميين. إننا نحتاج إلى تشريعات تحمي المرأة من هذا الواقع المخيف .. نحتاج تشريعات تحمي نصف المجتمع.