تعالوا معي إلى جلسة في مناسبة اجتماعية جمعتني بالأخ/ياسين عبده سعيد عضو الهيئة العليا لمكافحة الفساد.. وطبيعي أن يكون أول حديثنا عن الهيئة العليا لمكافحة الفساد.. الحديث كانت فيه شفافية وصراحة لأن علاقتي بالأخ «ياسين» علاقة صداقة وإخاء منذ فترة طويلة حين كان مديراً عاماً لمكتب الشباب في تعز. سمعته يحدثني، وأحسست من حديثه بالتفاؤل والأمل الكبير.. رغم أن في حديثه ما يشعر المستمع إليه بأن أعباء الهيئة ستكون ثقيلة وكبيرة، وتحتاج إلى جهد وعمل دؤوب ونباهة وإلمام بالاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد التي تم بموجبها صياغة قانون مكافحة الفساد الذي أنشئت بموجبه الهيئة.. إضافة إلى الإلمام بكل القوانين والنظم واللوائح والقرارات النافذة في الجمهورية اليمنية، لأن عمل الهيئة سوف يستند على هذه كلها كمرجعيات للهيئة للبت في قضايا الفساد، واتخاذ القرارات حيالها، والإلمام بهذه القوانين والنظم واللوائح والقرارات النافذة، والبحث في قضايا الفساد المعقدة هو الذي يمثل العبء الثقيل والكبير على كاهل الهيئة. أما التفاؤل والأمل كما ذكرت الذي يُستشف من حديث الأخ/ياسين عبده سعيد فهو ناتج عن دعم الأخ الرئيس «الصالح» للجنة ومساندته القوية لها في أداء عملها وتنفيذ قراراتها وإجراءاتها.. وهو سبب التفاؤل والأمل عند الهيئة العليا لمكافحة الفساد، وتحمسها للقيام بما هو مأمول منها في هذا المضمار المظلم في حياة شعبنا اليوم.. المضمار الذي يؤرق القيادة السياسية، ويسلبها نومها ممثلة بالرئيس «صالح»، الذي يؤذيه الفساد بدرجة لم يستطع كتمانها، نجده يبوح بألمه وتوجعه من الفساد والمفسدين في كل مناسبة ودون تحفظ، حاثاً الشعب، وداعياً له أن يعلن حربه على الفساد والمفسدين. في الأخير.. الفساد والمفسدون تحديات غير عادية، ليست أمام الدولة والحكومة والهيئة العليا لمكافحة الفساد.. لكن أمام كل الشرفاء والمخلصين والوطنيين في السلطة ، والمعارضة ومن عموم أبناء الشعب.. إنها معركة بين هؤلاء وبين الفساد والمفسدين ستكون شرسة، والانتصار مرهون بتضافر جهود الجميع في مواجهة واستئصال هذا الورم الخبيث الذي ينهش جسد الوطن.