رفضت الحكومة الأمريكية السماح لنجاد بزيارة موقع برجَي التجارة العالميين اللذين دمرتهما هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 على نيويورك، بينما وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس محاولة نجاد زيارة الموقع بأنها أمر مثير للسخرية. تتهم الولاياتإيران بالسعي لامتلاك الأسلحة النووية ودعم الجماعات المسلحة في العراق، وهو ما تنفيه إيران. مؤخراً كانت أول نشاطات الرئيس الإيراني/محمود أحمدي نجاد، في نيويورك، مشادة بينه وبين لي بولينجر رئيس جامعة كولومبيا في نيويورك التي دُعي إليها لإلقاء كلمة أمام طلبتها، لكن الدعوة أثارت جدلاً كبيراً.. حيث وصف بولينجر نجاد أثناء تقديمه له بأنه "ديكتاتور وحشي" ينكر المحرقة النازية "الهولوكوست".. بينما رد نجاد عليه بأن ما ذكره بولينجر يمثل إهانة للحاضرين، وطالب بإجراء مزيد من الأبحاث عن المحرقة. نجاد دافع بدوره عن حق بلاده بامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، كما صرح في مقابلة صحفية له مع محطة "سي. بي. إس" الأمريكية، أن بلاده لا تتجه نحو الدخول في مواجهة عسكرية مع الولاياتالمتحدة بشأن ملفها النووي. إيران من جانبها قرّرت تجاهل قرارت مجلس الأمن التي أملتها "القوى المتغطرسة" حسب وصف نجاد الذي أعلن أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة أن الملف النووي الإيراني قد أُغلق، وهو خاضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. الجمعية العامة للأمم المتحدة من جانبها تطالب إيران بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم. الرئيس الإيراني كان شن هجوماً لاذعاً على الولاياتالمتحدة، واتهمها بانتهاك حقوق الإنسان. كما اعتبر نجاد، "أن قوى الاستكبار استغلت مجلس الأمن خلال السنتين الماضيتين لاتهام إيران وتهديدها وفرض عقوبات غير قانونية عليها". الوفد الأمريكي خرج من جانبه لدى صعود أحمدي إلى المنصة باستثناء موظف كانت مهمته تدوين ملاحظات عن خطاب أحمدي نجاد. الرئيس الفرنسي/نيوكولا ساركوزي، وفي خطابه أمام الجمعية العامة أيضاً، أعلن أنه من غير المقبول السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي.. ما يعني زيادة الضغوط على إيران التي تتعرض بالأصل لضغوط متزايدة بشأن ملفها النووي. ساركوزي قال: "إن من حق إيران امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، لكن السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي يمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والدولي".. مطالباً «ساركوزي» المجتمع الدولي عدم إظهار الضعف أمام تهديد انتشار السلاح النووي.. وقد لاقى تصفيقاً حاراً على موقفه هذا..«إصلاح المنظمة الدولية». مشيداً في الوقت نفسه بالدور الذي تلعبه الأممالمتحدة منذ ظهورها، قائلاً: "لولا الأممالمتحدة لكانت هناك حرب عالمية ثالثة".