الناس يسألون .. متى تتحقق الفائدة الحقيقية لممارسة العمل الحزبي.. وحتى يكون للأحزاب دورها المنطقي في قضية التطور..؟؟ لكن مايرونه هو تزايد مدمني الصراخ بدافع المزايدة سعياً لتحقيق أهداف الفرد وأطماع الحزب دونما تفكير في تحقيق مصالح اليمن.. ضجيج حاد.. متواصل.. وصخب حار لا يتوقف لكن الناس لا يطولون منه على مصداقية فإذا هو فارغ المضمون عديم المصداقية لا يكشف عن جدية أو تواضع.. والحوار في الدنيا كلها وسيلة لإخصاب الأفكار وتقوية النقاط المشتركة إلا عندنا فإنه لا ينشط الحياة الحزبية ولا يعزز القناعة بها ولا يضع الرؤى العلمية والأفكار الواقعية للعصر.. فقط كيد سياسي وتصريحات تؤسس للفتنة وتقفز فوق الواقع في بهلوانية مغرقة في انتهازية الشخص.. والمفروض من أي فعاليات سياسية حوارية أن يكون أطرافها مستعدين لتحمل المسؤولية الوطنية بنكران الذات والارتقاء إلى مستوى التحديات التي تواجه المجتمع.. مهم أن تحتشد كل قوى المجتمع في التعامل مع الصعاب بمسئولية كبيرة وروح وطنية عالية.. فالأحزاب كيانات شرعية يجمعها رابط الدين والوطن ونفس المنبت الاجتماعي وذات المرجعية التاريخية.. وأي حوار هو ضرورة لا تتحقق بالتمني أو العناد ولا تؤتي ثمرها بالمكايدة.. الحياة تتعقد ومهمة السياسيين تفعيل ماهو منطقي وعلمي ومثمر.. فليس بالضجيج نتطور ولا بالصراخ والألعاب البهلوانية نحل مشاكلنا .. قضية التطور الشامل أمانة في أعناق الجميع..!