الإخوة في صحيفة الجمهورية المحترمون إخواني الأعزاء.. إننا نشكر هذه الجهود الطيبة التي تبذلها صحيفة الجمهورية الموقرة والتي تتبنى كل قضايا الوطن والمواطنين بمحبة وتعالجها بشجاعة وصراحة. لقد دخلت بزوجتي المريضة في الراهدة إلى المستشفى الكبير «...» بمدينة تعز ووصلت إلى الإسعاف، وبمنتهى البرود جاء الطبيب المناوب الذي شخّص ألم الزوجة بأنه نتيجة برد، ولما كانت الصيدلية في المشفى مقفلة مع أنها تبيع العلاج بالفلوس ذهبت لشراء العلاج من الخارج. وكانت الإبرة «الفولترين» كفيلة بتهدئة الألم، وعدت إلى منزل أحد أقربائي في مدينة تعز لتعاود آلام الزوجة من جديد، فعدت إلى المستشفى من جديد، حالة من الفوضى؛ فلا طبيب مناوب ولا ما يدل على أن هذا المشفى؛ ذا المبنى الضخم جدير بمعالجة المرضى، فنصحني مريض شكا لي بمرارة ماذا يعانيه في المشفى؛ إذ هو من فترة ينام في الإنعاش الذي لا ينعش أحداً؛ نصحني أن أذهب إلى مشفى خاص، فذهبت على السرعة لأكتشف أن الزوجة تعاني من الزائدة الدودية فتمت العملية بنجاح بتكاليف باهظة كلفتني مبلغاً كبيراً كنت أدّخره في جيبي واستدنت مبلغاً مضاعفاً من قريبي. أنا أقول إن هذا المشفى الكبير المرضى فيه يعانون كثيراً ولا وجود فيه لمسؤولية تحترم الثقة. انتهت رسالة زوج المريضة؛ ولنا تعليق وهو أن الدولة ليست بخيلة على كافة القطاعات الخدمية ومنها قطاع الصحة، وبكل شفافية وصدق فإن اختيار كثير من مديري المشافي ليس موفقاً، منهم بكل وضوح «....» وعلى هيئة مكافحة الفساد أن تنظر أحوالهم قبل التعيين وبعده.. وعلى جهاز الرقابة والمحاسبة أن يقوم بنشر ملاحظاته بكل صدق ومسؤولية. إننا نطلب ممن يهمه الأمر كشف هذا العبث الذي يقوم به بعض مديري المشافي وزيارة المرضى واستبيانهم لنعرف كيف أن للفساد أكثر من وجه. وللأسف فإن بعض هؤلاء الفاسدين يعتقدون أنهم خُلقوا لهذه المشافي وأنها تركة خلّفها لهم الآباء، فهل يكون المحافظ يملك من الوقت ليزور هذه المشافي ويسأل مرضاها عن أحوالهم ويستمد تقارير سرية تصف المديرين والمرضى والمشافي؟!.