يواري شعبنا اليوم بألم وحزن بالغين جثمان فقيد الوطن الكبير المناضل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي سطر في حياته اروع صور العطاء في مختلف مراحل النضال سواء في فترات إقامة النظام الجمهوري أو في مواقع الدفاع عنه حتى استكمل نصر الثورة ثم في مراحل مسيرة شعبنا الطويلة لإعادة تحقيق وحدة الوطن والدفاع عن قيم الديمقراطية والتعددية. لقد استطاع الفقيد الكبير أن يلعب ادواراً كبيرة في رحلة حياته ساهمت في ترسيخ عرى الوحدة الوطنية وفي تذويب التباينات ،حيث كان مرجعاً وصمام أمان لكثير من تلك الاختلافات وذلك بالنظر إلى بعد رؤيته وشخصيته المشبعة بخدمة وطنه والسهر على راحته واستقراره وتطوره ،وهي سجايا طبعت شخصية الراحل الفقيد المناضل الشيخ عبدالله الأحمر لم ينحاز عنها قيد أنملة ، بل إن هذه الخصال الحميدة قدمت الرجل باعتباره مرجعية قبلية وسياسية واجتماعية في مختلف مراحل تطور المجتمع اليمني المعاصر. والحقيقة أيضاً أن المناضل الكبير الشيخ عبدالله الأحمر لم يقتصر عطاؤه على الشأن الوطني ، بل ظل مرتبطاً في حياته بقضايا الأمة العربية والإسلامية ، وكان مدافعاً في الخطوط الأمامية ومنافحاً صلباً عن قضايا فلسطين والمقدسات الإسلامية والحقوق العربية والمقهورين في العالم. ولاشك أن اليمن والأمتين العربية والإسلامية قد فقدت في غياب المناضل الأحمر واحداً من ابنائها البررة الذين لم تلين لهم قناة في المنافحة عن الحق ونصرة المظلوم عوضاً عن الأداء المقتدر والمسؤول والحكيم الذي طغى على مختلف المواقع الرسمية والشعبية التي تقلدها في حياته التي تمثل درساً بالغاً للمناضل الجسور والقائد المقتدر والإنسان الرحيم.