ه ناك ظاهرة يمنية خاصة.. اسمها عدم إنصاف العمالقة والمبدعين وهم أحياء يرزقون.. وإن غادروا استجابة لسنن الله في الكون نزفنا بعض الحبر وما تيسر من النبش في المناقب من باب مواساة حتى لا أقول مجاملة أو نفاق الأحياء.. في كل مرة نفارق عملاقاً نكتشف متأخرين أنه كان جديراً بأن ننصت له.. نوقره.. نشجعه لأنه يسكب خلاصة إبداعه ومعين خبرته وتجليات تألقه في عيون وآذان الأجيال الشابة. مبعث كلام الداعي لكم بطول العمر والانصاف وأنتم أحياء إحساس موجع بأن شاعراً وفيلسوفاً في مكانة المرحوم الأستاذ عبدالله البردوني كان يستحق أن يعيش في ظلال وارفة ومستمرة من التكريم حتى يشعر بأننا نستحق أن ينتمي إلينا مثل ذلك العبقري..وحتى لا يفوتنا ما فات من أصابع اللامبالاة التي تسمح بتسرب ما هو ثمين يجب أن نسارع جميعاً للاحتفاء برموزنا أو بالأصح من تبقى منهم... وفي سياق نفس الفكرة وذات النقطة والفاصلة أعلن تقديري لمقالة العزيز محمد القعود الذي أجاد وهو يعلن محبته للعلم الثقافي والأدبي الأبرز أستاذنا الدكتور المقالح تحت عنوان... كل عام وأنت الدكتور عبدالعزيز المقالح. فالدكتور الذي أتمنى له العمر المديد ومواصلة الإنتاج الإبداعي الغزير كما هو حال آخرين يستحقون منا أن نعلن محبتنا لهم وتقديرنا لعطاءاتهم الإبداعية والوطنية وهم أحياء يتنفسون تجليات العطاء الرائع. نعم الدكتور عبدالعزيز المقالح غني بتأريخ جعله ملء السمع والبصر لكن حقه علينا أن نتعاطى معه وفاء وثقافة إشهار المحبة على الدوام.. شكراً للقعود الذي أنصف فنبه وأطال الله عمر كل عناوين الإبداع في اليمن.