لبنان الذي عاش عقوداً صعبة وحروباً أهلية عرضت أمنه واستقراره الداخلي ومحيطه الاقليمي إلى اهتزازات وأخطار جراء الحرب الأهلية اللبنانية هاهو اليوم يوشك أن يعود إلى تلك المآسي التي عصفت به ودمرت كل شيء في ذلك البلد جراء الخلافات السياسية. لبنان في خطر إذا لم يتوصل جميع الفرقاء إلى اتفاق بشأن انتخاب رئيس للجمهورية، فالفراغ الدستوري يجعل كافة الاحتمالات مفتوحة لنشوء أزمة قد يكون لصوت السلاح فيها تواجد كبير على الساحة اللبنانية ، وبما يشكل خطراً على الأمن والسلم الاجتماعي داخل البلد. فهناك فرضيات خطيرة لها تأثيرها على مستقبل لبنان إذا لم يحتكم الفرقاء لصوت العقل وأخذوا بالمبادرة العربية والتوصية التي خرج بها وزراء الخارجية العرب والتي فتحت الطريق للوصول إلى حل سياسي للأزمة بانتخاب العماد سليمان رئيساً للبنان وغير ذلك. فإن الأوضاع سوف تتجه نحو كارثة تقود البلد إلى فتنة قد تسفر عن تعرض البلد العربي الشقيق إلى حالة من عدم الاستقرار الداخلي. ولإنقاذ لبنان من هذا المنزلق يجب أن يستجيب كافة الأطراف إلى المبادرة العربية بملء الفراغ الدستوري حتى لا تصل الأوضاع إلى طريق مسدود.