تتجه أنظار العالم صوب لبنان جراء تطورات الأوضاع الآخذة إلى مزيد من الاضطرابات وعدم الاستقرار الذي أحدثه الفراغ الرئاسي مما جعل الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام العديد من التوقعات لما قد يؤول إليه مصير هذا البلد الشقيق من تدهور بعد أن لاحت في الأفق تصريحات تحكّم لغة السلاح على لغة العقل. إن لبنان اليوم في محنة قد تقودها إلى منزلق خطير لا يمكن تجاوزه إذا لم يتوصل وبشكل عاجل فرقاء العمل السياسي إلى صيغة توحد الصف اللبناني والشروع في المضي بملء الفراغ الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية. فحالة الانقسام لن تخدم الشعب اللبناني بل ستشتت جهوده نحو البناء والاستقرار، وتضعفه أمام أعدائه الذين يجدون في هذه الخلافات فرصة للانقضاض عليه وإشعال فتيل حرب يكون الخاسر فيها لبنان الذي تعافى من حروب طاحنة عصفت به ولسنوات طويلة، كانت الخلافات السياسية وقودها. إن الفرصة في حل الأزمة اللبنانية لاتزال سانحة، وتوصيات وزراء الخارجية العرب لاتزال تشكل الحل المطلوب لتطويق الأزمة. هنا نقول: إن على الفرقاء الجلوس على طاولة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح من أجل لبنان آمن ومستقر.