أسعدني وسرني الزميل أمين الوائلي برده الرصين والجميل وبمقاله الذي عنونه ب «عودة إلى الحرابة الفكرية».. وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على الصفات الحميدة والأخلاق العالية التي يتصف ويتحلى بها! وهأنذا أرد على مقاله نقطة نقطة: إذا أردت قرضاً الآن فنحن رهن الإشارة وإن أردت لاحقاً فنحن في خدمتك كذلك. وأما قولك : لا أعرف لماذا يتطوع الرجل في كل مرة للتضحية بنفسه بفدائية قد تحسب عليه لا له.. إلخ. فهذه أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا، رضي من رضي وشاء من شاء وأبى من أبى، وأما بالنسبة لانتمائي لحركة الإخوان المسلمين الرائدة فهذا شرف لا أدعيه، فهذه الحركة المجاهدة قدمت الدماء في سبيل الله وقوافل من الشهداء وأبلت بلاءً حسناً وناضلت وجاهدت على أرض فلسطين الحبيبة المغتصبة، فماذا قدمت أنت؟! وأما عنواني: «ما هكذا تورد الإبل...» فهذا مثل معروف وقصته معروفة. وأما التعريض بي وبالإدارة العامة للإعلام والعلاقات التي أشغلها في وزارة الأوقاف والإرشاد فالكل يعرف أعمالي من القاصي إلى الداني. وأما قولك «و... ترك عمله وذهب يجمع التبرعات عقب كل خطبة - كما كتب - وشهد على نفسه » فهذا بالنسبة لي وسام وفخر وشرف اعتز به لخدمة القضية الفلسطينية والمقاومة الباسلة المجاهدة ولايضر فيّ التهديد والوعيد من قبل المشككين والمرجفين ومرضى القلوب والنفوس. وأما تساؤلك عن غياب مجلة «الإرشاد» فهي في طريقها للصدور في أقرب وقت بل هي شبه جاهزة وأنا بحكم أنني مدير تحريرها أدعوك للكتابة فيها، من غير تردد ونرحب بك أجمل ترحيب. وأما قولك في مقالك: ما شأني أنا ب «العراق وبورما وفلسطين.. إلخ» فهذه قضايا أمة وجروح نازفة ومن المفترض أن تكتب حولها وتكون في ذهنك دائماً وتهتم بها مصداقاً لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم». وقولك: «وهل يعرف القاضي الهتار كل ذلك؟» كتهديد ووعيد لي. فالقاضي غني عن التعريف ويحظى باحترام الجميع، وأذكرك بخصومتك معه، حينما حاولت أن تصطاد في المياه العكرة وتكتب في صحيفة الميثاق عن دورة إب للخطباء والمرشدين الماضية وتحقيقك «وزارة الأوقاف والطوابق الستة» والتعريض بمعالي الوزير من قبلك. وأما قولك:«والمحمدي لايعرف أن في اليمن فقراء..» فهو محض افتراء منك فقد جمعت لحالات كثيرة، ولن أتردد لمواساة أمثال هؤلاء. وأرجو غاية الرجاء أن تدلني عليهم من خلال معرفتك بهم.. وختاماً : نعم .. نعم بكل تأكيد ختمت مقالي بالتوجه لبناء الوطن ومحاربة الفساد والمفسدين.. والحق أحق أن يتبع وشكراً لأنكم لاتبتسمون في مقالكم السابق. مع خالص تحياتي أخوكم شهاب الدين المحمدي