أيها الناس إن الأيام تخبئ لكم تحت ردائها كثيراً من المفاجآت و«المفاجعات» ونحن لسان حال «المفاجعات» ومن لم يكن معنا فهو ضدنا وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من ورائكم ومن أمامكم ومن فوقكم وأسفل منكم،فموتوا بغيضكم يرحمكم الله..! هكذا أتخيل «دنيانا» إن تمت الموافقة على مقترح المشايخ الأفاضل وجزاهم الله خيراً والذين لا يتوانون في اختراع منغصات الحياة ..على اعتبار أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر..! لا أعرف أي ريح سموم هبت علينا محملة بهذه الفكرة الصاعقة ، وألقتها بين جنبي مشائخنا الأجلاء. نحن ندرك جيداً أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..فرض عين يجب أن يمارسه الجميع كمبدأ إسلامي ملازم لنا كمسلمين..ولكن تحويله إلى فرض كفاية سيجعل %99 من أبناء شعبنا «الأبي» يتحول إلى منكر عليه ومأمور عليه..وهذا يترتب عليه أن نخترع عينة «المفعول به» أساليب جديدة للمعصية الطاهرة وإلا كيف ستمارس عينة «الفاعل» مهامها المقدسة..؟؟! وااا وتعرفون ماذا تذكرت الآن النجاح الباهر الذي حققته هيئة الحسبة في بلد شقيق جداً ومجاور جداً حد الحدود..أفلام أكشن ولا هوليوود..؟ على الرغم أنها لم تحز ولا على أوسكار واحدة وذلك يعود لسبب أن المطاردين كلهم نقلوا إلى منصة المغسلة..ورحلوا إلى البرزخ «وماعند الله خير وأبقى». عموماً نبقى نحن شعباً مسالماً جداً..ومطارداً جداً جداً..نحن شعب يطارده الفقر والبطالة ويطارد الروتي.. فهل سيتعهد أصحاب الفكرة بمطاردة الثلاثة من يطاردوننا ومن نطارده فلو أمسكوا بالفقر وبالبطالة سيمسكون بالمواطن العاصي.. والروتي المارق أما أن يضاف مطارد ثالث لنا فهذا منكر. ويبقى لنا شرط إن كان ولا بد من ذلك..وهو صرف سيارة لكل عاص حتى يتمكن من الفرار وحتى تكتمل الشروط..والله أعلم..الفاااتحة..! [email protected]