إغلاق قسم شرطة جراء مخالفات متكررة سُجِّلت وصدرت عن القائمين عليه،خطوة جريئة وموفقة تعمل لحساب احترام الثقة المتبادلة بين أفراد الأمن والشرطة وبين المواطنين والسكان المحليين. قرار وزير الداخلية اللواء مطهر المصري إغلاق قسم شرطة «السياغي» الواقع في منطقة شميلة بأمانة العاصمة إلى حين،واستبدال مسئوليه والقائمين عليه،على أن يعاود عمله لاحقاً،جاء بعدما وصفت بأنها« مخالفات عديدة» من إدارة القسم. ينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها جزءاً مهماً من مسئولية والتزام القيادة الأمنية والشرطية في وزارة الداخلية تجاه وظيفة ورسالة أجهزة الأمن،وأيضاً تجاه الالتزام الصارم بالقوانين والأنظمة وتكريس مبدأ الثواب والعقاب في السلك الأمني. لاتزال أقسام الشرطة والمديريات الأمنية في كل مكان وزمان هي واجهة المؤسسة الأمنية وأهم المرافق المختصة والوظيفية في هذا الإطار العام،كونها تتعامل مباشرة مع المجتمع السكاني والمحلي وعلى صلة مباشرة بحياة ومصالح الناس وضبط الجريمة وضمان استتباب الأمن ومحاصرة الاختلالات والتجاوزات التي قد تنشأ هنا وهناك. ومن الإنصاف الشهادة لأفراد المؤسسة الأمنية والإشادة بجهودهم الكبيرة ودورهم الوطني البارز والأهم في مكافحة الجريمة ومحاصرة ظواهرها وأفرادها والتمهيد الدائم والمستمر لاستتباب التنمية وازدهار مصالح الناس وحياة المجتمع. غير أن التنويه هذا لايعفي من واجب التنبيه إلى مظاهر قصور أو اختلالات وتجاوزات قد تطرأ في عمل البعض ومن اللازم مواجهتها بشفافية ومسئولية والاعتراف بأثرها السلبي على سير الوظيفة الأمنية المحددة والعلاقة المفترضة مع المواطنين والسكان كشركاء في المصلحة الأمنية والاستقرار الأمني. بقيت إشارة مهمة ولازمة إلى ضرورة إيلاء تحسين المرافق ومباني الشرطة والأقسام عناية زائدة .. والاهتمام بواجهة الأمن والمؤسسة الأمنية. شكراً لأنكم تبتسمون