لم يكن مفاجئاً أن يمنح المنتدى العالمي للحوار في النمسا جائزة حوار الحضارات لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح فلقد عرف عنه أدواره المتميزة في ترسيخ قيم الحوار بين الحضارات، حيث يحفل سجله بهذه السجايا وعمل دوماً على تقريب وجهات النظر وردم الهوة بين الثقافات. لقد أسهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في تعزيز علاقات التعاون الثقافي والانساني وجعلها ضمن أولويات الحكم الرشيد في علاقات اليمن بالأشقاء والأصدق. حيث أسهم في معالجة مشاكل اليمن الحدودية بالحوار، وأسهم أيضاً في الدعوة باستمرار إلى انتهاج هذه الوسيلة الحضارية لحل الخلافات بين الدول ويحسب لليمن وللرئيس علي عبدالله صالح تقديمه للمبادرات الناجعة داخل الجامعة العربية وفي القمم لإصلاح ذات البين بين الأشقاء.. وكانت مبادرته الأخيرة لحل الخلافات بين رفاق النضال الفلسطيني «فتح» و «حماس» والتي قوبلت بالاستحسان والمباركة الفلسطينية والعالمية. فضلاً عن دعواته المستمرة إلى الحوار بين الثقافات لتناسي البغضاء والكراهية والعمل بروح المسئولية الإنسانية التي تحتم على الشعوب والدول أن تكون عند مستوى هذه المسئولية لتجنب الحروب والاقتتال. إن شهادة المنتدى العالمي للحوار في النمسا لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ومنحه جائزة حوار الحضارات تعكس تقدير الأسرة الدولية للجهود الكبيرة والمتفانية التي بذلها فخامته من أجل استقرار وسلام المجتمع الدولي.. وهي القائمة على مبدأ الحوار أولاً والحوار أخيراً.