لا داعي للسؤال عن الأسباب والدوافع التي أدت إلى تأجيل انعقاد المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين وترحيله إلى 22 نوفمبر سنة 8002م وفق ماجاء في البيان الصحفي الصادر عن مجلس النقابة لأننا نعلم أنه لم يكن أمام المجلس التنفيذي من خيار غير اللجوء إلى التأجيل كحل أمثل يفرضه واقع الحال الذي وصلت إليه النقابة والذي لايسر عدواً ولا صديقاً ولهذا فالتأجيل خير من التعجيل . أحد الزملاء المتفائلين جداً اتصل بي ليزف الخبر العاجل بتأجيل انعقاد المؤتمر وهو مايعني على حد قوله امكانية البت في طلبات العضوية المكدسة في أدراج النقابة منذ سنوات، كما أن التأجيل يمنح الإخوة في مجلس النقابة فرصة حل الكثير من القضايا التي تهم الصحفيين وتعزز من وحدتهم النقابية حاولت أن أفهم الزميل المتفائل ألاَّ يفرط كثيراً في تفائله ولايعول على هذا التأجيل لأن ماعجزت النقابة عن انجازه في سنوات أعجز من أن تنجزه خلال أشهر التأجيل القليلة، وكل ماتضمنه البرنامج الزمني للنقابة باستثناء الإعداد والتحضير لعقد المؤتمر العام من متابعة وإقرار مشروع التوصيف الوظيفي وإعداد مشروع قانون الصحافة ومشروع تعديل النظام الداخلي للنقابة وميثاق الشرف الصحفي وقبل هذا الفصل في طلبات العضوية كلها قضايا جوهرية ومن أولويات ومهام مجلس النقابة الموقرة والذي كان يفترض أنه قد انجزها منذ فترة طويلة ومابقي منها في طريقه إلى الانجاز لكن مع الأسف ظلت النقابة تدور في فلك آخر بعيداً عن هموم وتطلعات الصحفيين وجميعنا يعرف أنها شغلت نفسها عمداً بقضايا أقل أهمية وهامشية وسخرت إمكانياتها لخدمة مصالح شخصية وحزبية لا علاقة لها بالعمل النقابي والجميع يعرف أيضاً أن هذا التأجيل وإن كان يخدم المصلحة العامة للصحفيين فهو أيضاً يخدم مصلحة القائمين على النقابة ويعتبر فرصة لإطالة أمد بقائهم اًشهراً أخرى يحصلون خلالها على بعض الامتيازات التي اعتادوا الحصول عليها من سفريات ودورات..الخ هذا من جانب ومن جانب آخر يمنحهم الوقت الكافي لمنح أكبر عدد من المتقدمين بطائق العضوية وتحريرها للمقربين بأسلوب أكثر سرية هذه المرة حتى لايتسبب في إحراج البعض منهم وكما يقال « بطائق السر تنفع في العلن » والسعيد من أسعد نفسه واعضاء حزبه فلا داعي أيها الزميل للتفاؤل بهذا التأجيل حتى لاتصاب بالإحباط حين تجد أنك أيضاً لم تكن ممن استفادوا من هذا التأجيل وتجد نفسك مجبراً على الاستجداء مرة أخرى للحصول على بطاقة نقابة لاتسمن ولاتغني من جوع والصحفي بأعماله وبجمهور قرائه وليس ببطاقة يحملها وهو لايفقه من العمل الصحفي شيئاً. وأخيراً أقترح على الإخوة في النقابة وهم بصدد إعداد النظام الداخلي اضافة شروط لطالبي العضوية مثل إرفاق ضمان بنكي وبراءة ذمة والأهم من ذلك إرفاق قائمة تزكية من ألف شخص من مختلف محافظات الجمهورية يقرون فيها أنهم قد قرأوا لهذا الصحفي أكثر من عمل إلى جانب شهادة الميلاد والصحة والتسنين واعتبار ذلك من الأمور الضرورية للحصول على بطاقة العضوية.