في حياتي هناك حقائق قليلة ستظل محفورة في دواخلي وتسكن عيوني وترددها لساني ويكتب عنها قلمي مهما كره الكارهون. ومن هذه الحقائق أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله ورعاه هو مؤسس وباني الدولة اليمنية الحديثة والمعاصرة.. «بكل الحب والإصرار.. معك بانواصل المشوار وبانهتف بصوت جبار.. صداه يملى الوجود إيثار» وحده الشاب علي عبدالله صالح قبل التحدي واستجاب لنداء الوطن والشعب في قيادة وطن مشطر إلى جزئين متنافرين، بلد مضطرب يواجه خطر فراغ السلطة نتيجة عزوف الساسة عن التفكير في تحمل مسؤوليات الحكم الذي أودى بحياة رئيسين قبله خلال فترة زمنية قصيرة.. قبل التحدي ووصل إلى السلطة في السابع عشر من يوليو 8791م باختيار مباشر من النخب السياسية التي كانت ممثلة في مجلس الشعب التأسيسي.. شطر متخلف لا تنمية ولا بنى تحتيه، سلطة لا تحكم خارج جغرافية العاصمة صنعاء، القبائل والعسكر في كل مفاصل الدولة الغائبة.. قبل التحدي وحمل كفنه في يديه وأقسم اليمين وكانت السلطة هي التي سعت إليه ولم يسع إليها. «باسمك رفعنا الرأس وودعنا زمان اليأس وعانقنا أمانينا.. معك بالحب والإخلاص». اليوم ونحن موحدون نحتفي بالذكرى الثلاثين لقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للوطن، نسأل دون خوف لأن القائد أخرج الشعب من النفق المظلم إلى ساحات النور نسأل: ماذا حقق فخامة الرئيس القائد للوطن من انجازات خلال عقود قيادته الحكيمة؟!. سؤال كبير واجابته تتعدى وتتجاوز الكلمات والأوصاف.. كل شبر في الوطن الكبير من المهرة إلى صعدة سنجد فوقها منجزاً اسمه الرئيس علي عبدالله صالح ، وكان وسيظل منجز الوحدة العظيم الذي حققه الرجل في الثاني والعشرين من مايو 1990م، قد جسد حقيقة أن الله سبحانه وتعالى بعث المواطن البسيط علي عبدالله صالح لإنقاذ وطن كان له تاريخ عريق ثم صار مشطراً، صدور أبنائه مفتوحة لبنادق ورصاص وموت الاخوة من الجنوب إلى الشمال ومن الشمال إلى الجنوب.. ولهذا ومنذ الوهلة الأولى لتحمله مسؤولية قيادة البلاد كانت الوحدة أغلى أهدافه وسعى إلى تحقيقها منذ بداية تسلمه مقاليد السلطة. «نعم يا رمزنا المغوار نعم للأمن للاستقرار» ما تحقق للوطن خلال العقود الثلاثة أشبه بالمستحيل، الطرقات ربطت كل جغرافية الوطن شماله بجنوبه ، شرقه بغربه.. شقت الجبال وقهرتها وأصبح يسكنها الإنسان بكل كبرياء واحتضنت إلى جانب الطريق المعبّد الكهرباء وأنابيب المياه، والحياة المدنية.. واستتب الأمن وعم الاستقرار، البوادي والوديان والسهول قبل المدن.. وصارت أحرف اليمن الأربعة حرفاً واحداً مكتوباً بالذهب. «لهذا بايظل اسمك.. يعيش داخل قلوب الناس.. معك في اللين والشدة بانكمل المشوار..» انني أدعو كل أبناء شعبنا وفي المقدمة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات العسكرية والأمنية أن تدرس جيداً تجربة قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح للوطن خلال ثلاثة عقود كانت كلها محطات تحدٍ كبيرة استطاع القائد أن يتجاوزها محلياً واقليمياً ودولياً ليرسم أجمل الأوطان في عيون العالم كله.. فمسيرة الثلاثين عاماً هي تاريخ اليمن الحديث والمعاصر.. فهل نفعل ذلك ونسطر للحقيقة معاني جديدة تؤكد أن القائد بحجم الوطن الكبير؟!. «?» الأبيات الشعرية للشاعر عبدالله عبدالكريم.