(جامع الجند) بالنسبة لشعبنا تاريخ وعقيدة ورمز، ويجب أن يظل كذلك من خلال تحويله إلى مركز إشعاع ديني علمي على غرار (الأزهر الشريف)، وذلك من خلال دراسة جادة وسريعة لإنشاء جامعة الجند الإسلامية حول (جامع الجند)، بحيث يكون الجامع محورها أو مركزها، وذلك لتدريس علوم الدين المختلفة، وإعداد وتأهيل المرشدين والوعاظ والعلماء والخطباء والدعاة من خلال مناهج سويّة قويمة «فذلك دين القيّمة».. مناهج تشمل كل علوم الدين لتخرج لنا علماء أسوياء، يبنون مجتمع الرحمة والسلام والإخاء والمحبة.. مجتمع الخير والأمن والتعاون والبر. ولن تعدم الحكومة والجهات المعنية مثل (الأوقاف)، في الأزهر ما يفيد في وضع وإنشاء أسس هذه الجامعة ومناهجها.. وأنا هنا من باب الاجتهاد أقول: إن أهم ما يمكن أن تشمله هذه المناهج ما يلي: 1 - القرآن الكريم وعلومه. 2 - علوم التفسير، وحياة المفسرّين. 3 - علم الحديث، وأئمته «حياتهم، ومواقفهم، وسيرتهم». 4 السيرة النبوية، والفلسفة الإسلامية ومتفلسفيها. 5 - التوحيد والإيمان. 6 المذاهب الأربعة، والمذهب الزيدي، وحياة وخصائص أئمتها. 7 - التاريخ الإسلامي. 8 - العلماء المسلمون والمجتهدون. 9 - فنون الخطابة. 01 - فنون الوعظ والإرشاد. 11 - فنون الدعوة. 21 - الفقه المقارن وعلوم الفقه، والفكر الإسلامي. إن جامعاً مثل (جامع الجند) يجب أن يتحوّل إلى جامعة على غرار الجوامع المشابهة في كثير من البلدان، مثل جامعة الأزهر، وجامعة القيروان، والقرويين في بلاد المغرب وغيرها من المساجد التي تحولت إلى مراكز إشعاع إسلامي حضاري تنير الدروب، وتبدد الظلمات، وتمحو الأضاليل، وتزيل الغشاوات عن أعين الناس، وتنشر ثقافة المحبة والسلام والخير والتعاون والتسامح.. اللهم إنّا ننتظر أن نسمع البدء بهذا المشروع.