الأعمال الإجرامية والإرهابية التي يرتكبها بعض من استمرأوا هذه الأعمال إنما يسيئون إلى الدين الإسلامي الحنيف وإلى مجتمعهم قبل أن يسيئوا إلى أنفسهم بقتل النفس التي حرمها الله وإلحاق الأذى بالوطن.. فهل يعلم هؤلاء الذين يرتكبون جرائمهم الإرهابية أي منقلب سينقلبون؟! وماحدث بالأمس في سيئون من قتل الأبرياء إنما يعد إحدى حلقات الأعمال الإرهابية والإجرامية التي يحرمها الله سبحانه وتعالى، ولا تستقيم بأي حال من الأحوال مع شريعتنا السمحة وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحض على السلام والوئام وتحريم قتل النفس البريئة والدعوة إلى الحوار، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب.. فأين ياترى هؤلاء الذين يقترفون جرائم الإرهاب من هذه التعاليم؟ لاشك بأنهم في غفلة، فقد ارتكبهم جنون تمثيل الله في الأرض بغير حق فذهبوا يمارسون طقوس القتل وارتكاب الجرائم المنافية للشريعة والأخلاق والقيم الحضارية والإسلامية لشعبنا اليمني. وإزاء مرتكبي مثل هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية لابد من وقفة صارمة وحاسمة وإنزال اقصى العقوبات لأمثال هؤلاء الذين يتصورون أنفسهم فوق القانون ويرتكبون افظع الجرائم فضلاً عن تعريضهم أمن واستقرار الوطن إلى الخطر. وإننا لنرى رؤوساً قد أينعت وحان وقت قطافها.