صنعاء؛ عاصمة السيارات، فالزحام لا يطاق، وتقطع المسافة من شارع تعز حتى التحرير في ساعة واحدة، مسافة تقطعها الطيارة من صنعاء إلى جدة في العربية السعودية. ولقد التفت المهندسون إلى موضوع الأنفاق التي تحل بعض المشكل وليس كله، ولا تصلح جسور أو كباري في صنعاء؛ لأن صنعاء سوف تصبح مدينة مظلمة.. لأن لا شوارع فسيحة يكون بإمكانها استقبال الجسور والكباري. في رأيي أن بالإمكان «تنفيق» المدينة، أي أن نصنع أنفاقاً تحت الأرض، ولا مانع من استشارات هندسية «عالمية» لجعل الفكرة قابلة للتطبيق، وأحسب أن مهندسي كلية الهندسة «جامعة صنعاء» تتوافر لديهم كفاءات ممتازة لتنفيذ المشروع. لقد زادت السيارات زيادة فائقة، وكان للتسهيل «الربوي» الذي تقدمه البنوك دور في زيادة السيارات التي أصبحت تفوق البشر في هذه المدينة الجميلة المتخمة بالزحام. ونحن نتمنى أن يملك كل الناس سيارات؛ ولكن شريطة أن تكون هناك فلسفة للمرور، وبعض «الحمر» الإنسية يضعون سياراتهم في «الممنوع» ولأن الأوراق التي يكتبها بعض شرطة المرور لا تصل إلى المرور، فإن الفوضى تزداد، والمستهترين يتمادون في ضلالهم. ونحن نؤكد أن المرور لخدمة المجتمع، وعندما يحترم السائق المرور فإنما يحترم نفسه، فالعسكري شرفنا جميعاً.. والحل هو أن نوجد أولاً هيبة لرجل المرور الذي ينبغي أن يحسن اختياره. فبعض رجال المرور يسيء إلى كرامة الأمن بشكل عام، بسلوك غير حميد، تعرفه إدارة المرور كأن يقوم بعض رجال المرور بابتزاز السائق بغية الرشوة، فتحسين حال هذا الشرطي هو الذي سيمنحه الثقة ومعاملة الناس معاملة طيبة. ونسيت أن أقول إن بقية مدن الجمهورية، وليست صنعاء وحدها تشكو الزحام، كعدن التي لا تستوعب أكثر من مساحة صغيرة جداً لبضع سيارات، ومثلها الحديدة. أما تعز فإن شوارعها المكسرة ومطباتها الموجودة بالتقادم تضاعف من الحوادث، فعندما يحاول السائق اجتناب حفرة، يضرب سيارة تسير في جواره. يا أيها الناس؛ اعملوا حلاً للزحام، مع أنه بالإمكان بنايات، تصنع مواقف استثمارية من أدوار متعددة للتخفيف من شبح الرعب، أو الحل الآخر وهو نقل هذه المدن إلى أي أمكنة أخرى.