عجيب وغريب أن تهتم إدارة المرور بأصحاب «المركبات» وتسعى لحمايتهم من المهندسين النصابين والغشاشين الذين يستغلون جهل السائقين بمركباتهم وأعطالها فيدّعون أن فيها أعطالاً كذا وكذا.. أي أعطال مكلفة.. في الوقت الذي تكون الأعطال بسيطة وغير مكلفة، طبعاً اهتمام المرور بحماية السائقين من ابتزاز مهندسي السيارات النصابين والغشاشين عمل مستحسن وجميل.. وذلك عبر ورشة افتتحت حسب علمي من قبل وزارة الداخلية.. لكن غير المستحسن والقبيح أن يُربط تجديد كرت السيارة بمرورك عبر هذه الورشة ودفع أكثر من ألفي ريال.. ما لم فإدارة المرور لن تقوم بتجديد الكرت، أي أن المسألة إجبارية وليست طوعية في الوقت الذي لا علاقة لتجديد الكرت بالكشف على السيارة.. لأن الكشف يهم صاحب السيارة أكثر من المرور، وإذا أرادوا الترويج لورشتهم توزع أوراق إعلانية على السائقين أثناء قيامهم بأي معاملات مرورية.. وهو ما يدعو المرور لإعادة النظر في عملية ربط تجديد الكرت بالكشف على السيارات في ورشتهم. هناك أيضاً مشاكل مرورية جمة يتضح أنها نتيجة التساهل وغياب أي دوريات مرورية بالرافعة لسحب السيارات والمركبات المخالفة إلى إدارة المرور وبالإمكان الإستعانة «برافعات» أجرة تضاف تكاليفها على السيارة المخالفة خاصة أولئك الذين يقفون على جوانب الشوارع ولأكثر من قطار وعلى حساب مساحة الشارع.. وهم من يسببون الزحام إضافة إلى وقوف الحافلات وسط الشوارع لإنزال وإقلال الركاب، ناهيك عن الدراجات النارية التي لا تلتزم بأية قواعد مرورية وعلى مرأى ومسمع من شرطة المرور.. ورمضان بحاجة إلى جهود مرورية أكثر. أما بالنسبة لإدارة الأمن وقيادة النجدة، والبحث فنرجو أن يعملوا معاً لتسيير دوريات راكبة، وراجلة، وبالذات الراجلة، وذلك لمواجهة التحرش بالنساء في ليالي وعصر رمضان من قبل الكثيرين من الشباب «الصُيّع» أو لحمايتهن من السرقات وياليت أن تنتشر شرطة نسائية في الأسواق لأن عملية السرقات أيضاًَ تتم من قبل نساء وهن في مأمن من الرقابة لأن الشرطة الرجالية الراجلة تركز على التحرش وأرجو أن يركزوا على أولئك الذين يأتون على دراجات لخطف الحقائب والمجوهرات النسائية وحتى الأغراض الأخرى من الرجال والنساء. وشهر مبارك وكل عام والجميع بخير.