«محكمة الجزاء الدولية» أُنشئَت لمحاكمة من يقوم بجرائم ضد الإنسانية في أثناء الحرب، كأن يستهدَف المدنيين العزّل بالقصف العسكري من قبل المدفعية، أو بواسطة الصواريخ، أو من الجو بواسطة إطلاق صواريخ من الطائرات المروحية، أو زخات قنابل من الطائرات الهجومية، وكذا القاذفات العملاقة.. أو من خلال قتل الأسرى. وعليه... فإنّي أرفع دعوى قضائية أمام هذه المحكمة كمواطن من مواطنيّ هذا العالم، ضد «بوش» رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية... أتهمه في هذه الدعوى بالقيام بشن حرب عدوانية على الشعب العراقي، وارتكاب مجازر حرب خلال هذه الحرب... وهي حرب عدوانية غير قانونية، ولا تستند إلى شرعية دولية... وإلى جانب «بوش» «توني بلير» رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ورؤساء كل الدول المشاركة في العدوان على العراق. أما في أفغانستان فالاتهام لبوش يتركز على ارتكاب القوات الأمريكية مجازر عديدة ضد مدنيين بحجة أنهم من تنظيم القاعدة أو من طالبان، ثم يُكتشف أن لا علاقة لهم بالقاعدة ولا طالبان... لقد هاجمت القوات الأمريكية تجمعات مدنية في مناسبات مختلفة، وهاجمت قرى بالكامل بحجة أنها تأوي القاعدة وطالبان، وهاجمت مدارس مليئة بالطلاب، مبرّرة ذلك أنها شكّت أن قواتٍ من طالبان والقاعدة تتمترس فيها...! إنها هجمات قتلت المئات من المدنيين في أفغانستان، وبعدها في العراق، وما زالت القوات الأمريكية في البلدين ترتكب مجازر يومية بحجة مكافحة الإرهاب «القاعدة وطالبان». وعليه.. فإننا نرفع دعوى قضائية أمام محكمة الجنايات «الجزاءات» الدولية ضد «الرئيس بوش» و«توني بلير» نتهم في هذه الدعوى الاثنين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ومجازر ضد مدنيين بينهم أطفال وشيوخ ونساء عزّل... ونطالب المحكمة الجنائية الدولية إصدار أمرٍ قضائي لملاحقة «بوش» و«بلير»، وإلقاء القبض عليهما، وتقديمهما للمحاكمة، فقد تسبّبا بموت الآلاف من الأطفال والمدنيين العزّل من خلال اتخاذهما قرارات العدوان العسكري على أفغانستانوالعراق، ولاشك أنهما سيواجهان دعاوى أخرى ضدهما من الصومال، ومن البلقان، وغيرهما بارتكاب مجازر ضد المدنيين وجرائم حرب.