نشرت الصحف ووكالات الأنباء العالمية حادث محاكمة مجرمي المخدرات في بلادنا. هذه المخدرات التي ضبطت بالأطنان «عشرات آلاف الكيلوات» ممايكفي لتدمير بلد. وبداية كل الشكر موفور لرجال الأمن الشجعان الذين يستحقون مزيداً من الدعم المادي، نعم المادي ولا أقول الاحترام وحسب وكل من تعاون معهم، فلولا جهود الجميع لانفجرت هذه المخدرات في أجساد من يتعاطونها وأصابت شظاياها المجاورين وأهلتهم لتفجير آخر. والمخدرات تبدأ بالتدريب والتجريب وتصير إلى الإدمان، حتى ليكون بإمكان الذي يتعاطاها أن يقتل في سبيل الحصول عليها بل إن كثيراً من الجرائم في اليمن عائدة لهذه المخدرات فالابن يقتل أباه أو أمه والوالد يفعل كذلك، وحوادث السيارات كثير منها صادر عن تناول هذه المخدرات وهكذا بقية الجرائم، وزيارة لإدارات البحث الجنائي وحضور بعض جلسات المحاكم كافية لإثبات ذلك. ومن أسباب عدم تفادي هذه المخدرات انشغال الأسرة عن أبنائها فلم يعد الأب أو الأم يسأل البنت أو الأم عن الغياب خارج المنزل ولم تعد الأسرة تتفقد سلوك الأبناء وكذلك أساتذة المدارس ومدراؤها لم يعد أحد يسأل التلميذ عن سلوكه بعد أن صار الأساتذة والمدراء عرضة لضرب التلاميذ وربما بعضهم من أهل المخدرات. إن الواجب يحتم على المجتمع كله محاربة هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد مجتمعنا بالسقوط، واجب الاعلام والمساجد التركيز على هذا الخطر الماحق الذي يستهدف مجتمعنا بالزوال إننا نخشى أن يتحول الشباب إلى أمة من المساطيل.