كلهم يريدون ركوب قطار التعليم الجامعي بعد الذي كان ويكون من الفهم لأهمية الترقي التعليمي للظفر بفرصة عمل تضع أول مدمك في اقتحام الحياة العملية. ولكن مهلاً .. ثمة مشكلة بالنسبة لطلاب وطالبات الجامعات في أمانة العاصمة وفي الصدارة المشكلة التي تسبق قطار التعليم الجامعي هي ضرورة ركوب «الميني» باصاً من وإلى الجامعة صباح وظهيرة كل يوم دراسي. في فرزة الحصبة - شمال الأمانة - يهزك مشهد طلبة وطالبات يستجدون أي وسيلة تنقلهم إلى الجامعة، حيث لا تسعفهم ظروفهم المادية على ركوب ما دون باصات النقل الجماعي التي لا يتناسب عددها واتساعها على الوفاء مع كثافة الطلبة والطالبات في ساعات الذروة. عين الكاميرا في قناة (السعيدة) الفضائية نقلت معاناة الطلبة والطالبات في أكثر من مكان فلم يكن أقسى وأتعس من منظر الشباب وهم يطاردون أي فرصة ركوب في باص ممتلىء بالبشر وباندفاعات السائق إلاّ حيرة الطالبات اللواتي لا يقوين على خوض معارك من هذا النوع فتراهن واقفات وسط الزحام في مشاهد يتقطع لها القلب ويستفز ما تبقى في ضمير المتابع من نخوة. هي مشكلة إذن .. واضحة.. قاسية، فمن بيده حل مشاكل بنات وأخوات وإخوة وأبناء يعانون كل يوم مرارة تجرع هموم الوصول إلى قاعات الدرس والعودة إلى منازلهم.. ولكن من يتصدى للحل ؟!. وحيث وقد عمل مرور الأمانة على تقسيم وسائل النقل على الخطوط وحال بين أي تداخل حرصاً على الشوارع من التكدس غير المدروس فإن الحالة تقتضي إعادة النظر بصورة تستوعب مشاكل الطلبة والطالبات ولو على هدى المثل التوازني «لايجوع الذئب ولا تفنى الغنم..» !!