من يتردد على فرز «الميني باص» في أمانة العاصمة سيلاحظ أن ثمة حرباً غير باردة وإنما نصف ساخنة بين الركاب وبين سائقي هذه الباصات. أصحاب الباصات يريدون رفع أسعار المشاوير على خلفية زيادة مائة ريال على دبة البترول ومن يتنقلون يرفضون الزيادة أولاً لأنها غير منطقية ولا تتناسب مع محدودية زيادة سعر دبة البترول وثانياً لأنهم من صغار الموظفين وطلبة الجامعات والمدارس وكثير من العاطلين عن العمل. مشكلة سائقي الباصات أنهم يستغلون أي ارتفاع طفيف وتحويله إلى فرصة للكسب غير الطبيعي فإن رفض الركاب تلاعبوا بأعصابهم ومواعيدهم برفض التحميل والإساءة للسائق الذي يبدي حماساً للعمل وفق التعرفة المعروفة. وبعض هؤلاء السائقين يقوم بعملية التفاف فيبتسر الخط بحيث يكتفي من خط الحصبة هائل (الرياض حالياً) أو الحصبة الدائري بالعمل على إنزال الركاب أمام الجامعة الجديدة فيدفع الركاب مرة أخرى لاستكمال الخط، وهو سلوك مخالف وينطوي على استهتار وعبث. هؤلاء التزموا بالحركة في خط محدد له بداية ونهاية وسعر ولم ينفذوا، وفي نفس الوقت ينشغل كثيرهم في وقت الذروة الصباحي بالعمل مع المدارس الخاصة والحصيلة توقف طالبات وطلاب الجامعات طويلاً متأخرين عن مواعيد محاضراتهم . هذه الملاحظات بين يدي مرور أمانة العاصمة ولسان حالها .. لقد تفهمنا غطرسة سائقي سيارات الملايين ولن نستطيع تحمل غطرسة أخرى من سائقي سيارات الملاليم.