عام مضى على رحيل الشاعر الكبير ابراهيم الحضراني في 42 نوفمبر 7002م، وبعد عمر سخي امتزجت فيه التضحية بالكلمة.. وعانقت الكلمة فوهة البندقية في سبيل حرية واستقلال الوطن. كانت كلماته ترانيم يرتلها الثوار قبيل إعدامهم.. والثوار في غياهب السجون، يقول الحضراني: كم تعذبت في سبيل بلادي وتجرعت كأس المنون مرارا وأنا اليوم في سبيل بلادي أبذل الروح راضياً مختارا إن ابراهيم الحضراني يعد رائداً في النضال وفي التصدي للحكم الإمامي البائد، والانتصار لقضايا الثورة والتحرر، ونموذجاً للإبداع والمثابرة والإخلاص للوطن والفكر والثقافة، وسيظل عطاؤه على مدى الزمن إضافة مهمة للثقافة الوطنية. والحضراني الذي وافته المنية عن عمر ناهز التسعين عاماً قضى معظمها في خدمة القصيدة اليمنية الحديثة، وأفرغ خلالها جل تجربته الإبداعية في تطوير مسار الشعر اليمني الحديث الفصيح منه والعامي.