كثيرة هي المدن التي تشتهر بأسوارها وأبوابها القديمة واليمن معروفة أنها كانت محصنة بأسوار وأبواب عديدة بالإضافة إلى القلاع التي كانت منتشرة في كثير من المدن، فمثلاً تعز كان يوجد فيها عدة أبواب ولا زالت أسماؤها معروفة لدى الكثيرين والعدد الأكبر من هذه الأبواب اندثر وتلاشى بسبب عبث الطبيعة وعبث الإنسان ولم يتبق من أبواب تعز إلا بابان هما باب موسى والباب الكبير، وباب الكبير هذا للأسف قد تحول إلى مقر دائم للمجانين فالداخل والخارج يشاهد بوضوح المجانين وهم تحت الباب وبجواره وحوله لذلك صار البعض يطلق عليه اسم باب المجانين لكثرة المجانين المتواجدين في منطقة باب الكبير.. وهنا أقول للإخوة المسؤولين في المجلس المحلي إن اهتمامكم بعض الشيء بالشوارع المستحدثة وبأطراف المدينة جعلكم تنسون المدينة القديمة فالمظفر والأشرفية وباب موسى والباب الكبير هي كنوز ثمينة يتباهى بها أبناء اليمن فكيف لمنطقة سياحية يؤمها السياح من كل بلاد العالم أن تتحول إلى سكن ومقر دائم للمجانين وذوي الأمراض النفسية، والملفت للنظر أن مدينة تعزوالمدينة القديمة بالذات أصبحت مسرحاً مفتوحاً لكثير من المجانين والمختلين عقلياً القادمين من المدن اليمنية القريبة والبعيدة بل ومن مدن عربية كالصومال حتى أن تعز الآن تتصدر المدن في عدد المجانين المنتشرين في شوارعها فهذا مجنون شبه عار تحت باب الكبير يتعرض للنساء والأطفال وبجانب الباب مجنون ثان يتعرض للممتلكات الخاصة والعامة رمياً بالحجارة وآخرون حول الباب بملابس ممزقة ومناظر مؤذية ومقززة يفترشون المنطقة وبجوارهم قمامة مكدسة يصعب كنسها أحياناً، هؤلاء المرضى يشكلون خطراً على منطقة مزدحمة بالأسواق والسكان ويعكسون منظراً سيئاً للغاية أمام السياح الزائرين للمنطقة حتى أن السائح الذي يأتي من أجل التقاط الصور للمآثر القديمة يتحول إلى التقاط الصور للمجانين المتواجدين في المنطقة فهل يرضي هذا الإخوة المسئولين في المجلس المحلي للمحافظة الذين من أولى مهامهم إظهار مدينة تعز بصورة جميلة ومشرقة. لا نريد حلاً مؤقتاً فقد سبق وأن تم أخذ وحجز هؤلاء المرضى في المصحة النفسية لعدة أيام ومن ثم إخراجهم للشارع من جديد وبمجرد انتهاء مفعول المهدئات يعودون للعبث وإيذاء الناس لذلك نوجه نداء استغاثة للمجلس المحلي بالمحافظة بسرعة إيجاد حل نهائي لهذه الظاهرة المزعجة والاعتناء بهؤلاء المساكين الذين لا ذنب لهم وذلك بإيداعهم المصحة النفسية والقيام بعلاجهم لمن لديه استجابة واستعداد للشفاء وحفظ ما تبقى منهم من الذين يصعب علاجهم في المصحة إلى أن يتم ايجاد مقر أو دار مناسبة لذوي الأمراض العقلية والعصبية المستعصية.. نرجو أن نسارع إلى حل من أجل القضاء على هذه الظاهرة لما فيه مصلحة الجميع.