شخصية بريطانية برلمانية سياسية معروفة، اشتهر بمواقفه الإيجابية المناهضة لسياسة العدوان الأمريكية، والمناهض للسياسة البريطانية الموالية والتابعة للسياسة الأمريكية. وقف ضد العدوان الأمريكي الغربي على العراق، وسعى بكل ما أُوتي من قوة، ومن نفوذ في بريطانيا لتأليب الرأي العام البريطاني والأوروبي والأمريكي وكذا العربي للوقوف في وجه العدوان الذي يُخطَّط له ضد العراق.. وكان يجهد ويسعى للوصول إلى كل ما يدعم مواقفه قانونياً، وإلى كل ما يكشف كذب وزيف وبطلان كل الاتهامات الموجهة للعراق، وأن كل ما تدعيه الإدارة الأمريكية غير صحيح، ولا يبرر مُضي الولاياتالمتحدة وحلفائها في الإعداد والاستعداد لغزو العراق واحتلاله، وإسقاط نظامه.. لكن (جورج جالاوي) كان يصرخ لوحده في هذا العالم الذي أصبح مرعوباً من (بوش) وإدارته، وجنانهم، فآثروا الصمت والسلامة، والوقوف متفرجين، ومتابعين لشاشات التلفاز التي تنقل مباشرة الهجوم الأمريكي - البريطاني على العراق، ومع تنفيذ أمريكا وحلفائها لعدوانهم واحتلالهم للعراق، وإسقاط حكومته، ومحاكمة رئيسه وإعدامه.. إلا أن (جورج جالاوي) يُعد بطلاً، ومناضلاً سياسياً عالمياً، كونه قد فعل كل ما يستطيعه. (جالاوي) يعد مناضلاً إنسانياً، من وجهة نظري كعربي، وجدتُ فيه رجلاً إنسانياً شجاعاً يقف بقوة ووضوح وعلانية ومن فوق كل المنابر المتاحة له مع القضايا العربية العادلة، وفي الطليعة قضية الشعب العربي الفلسطيني، فهو يناهض ويعارض السياسات الغربية المنحازة إلى العدو الصهيوني، ودائماً يدين الممارسات والسلوكيات الصهيونية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، ويعتبر الكيان الصهيوني ونظامه عنصرياً بامتياز، ويرى في المقاومة العربية الفلسطينية حقاً تكفله كل القوانين والشرائع الدولية، ولذا كان نصيراً للمقاومة اللبنانية ضد العدوان الصهيوني على جنوبلبنان في تموز 2006م. حين يتحدث يشعر مستمعه أن مناضلاً إنسانياً يعارض ويناهض السياسات الغربية «أوروبية وأمريكية» مع شعوب العالم، ويصفها بالظالمة، والعدوانية، والابتزازية، ويدعو إلى علاقات دولية جديدة تقوم على العدل والمساواة والتعاون الصادق الخالي من المؤامرات الغربية ضد الأنظمة الوطنية في العالم النامي. مثل هذا الرجل يستحق أن يُجلَّ ويحترمَ، وأن يُنصف على الأقل بالكتابة، وذلك أقل تقدير يمكن أن نقدمه للمناضل الإنساني (جورج جالاوي).