ماهي الحكاية...؟ محلات السوبر ماركت تمتلئ بالمنتجات الغذائية المستوردة - بعضها حتى لا أقول جلها - في شكل الماركات الخارجية المشهورة.. لكن حقيقتها تجعل الفئران تملأ جيوبك ريبة وشكاً. تشتري أحد أنواع الشاي المشهورة، ويلفت لسانك وحاسة تذوقك أنه شاي يشبه الشاي غير أنه شيء آخر.. مختلف.. لا أريد أن أقول سيئاً. تتناول خارج البلاد نفس النوع لتجد طعماً مختلفاً يجعلك تسأل ماالذي يحدث بالضبط.. هذه الملاحظة جادة.. مشفوعة بتجربة أكثر من منتج يحمل نفس الشكل لكنه مختلف مع مايباع في أسواق العالم. كم أود لو أن جمعية حماية المستهلك ومن قبلها وبعدها هيئة المواصفات والمقاييس لاتكتفي بمطابقة الشكل وإنما تقارن.. تتذوق.. تقول لنا: ماهو السر في أن ذات المنتجات تختلف مع أن الأغلفة تشير إلى أن المادة واحدة. أسئلة لايقف وراءها خبث بقدر ما يعكس حيرة.. هل السبب متصل بتاريخ المنتج.. هل هناك من يطلب الرديء بأغلفة الجيد..؟ هل للأمر علاقة بفساد ذمة البعض أم كان خللاً في ذائقة المستهلك. قائمة الأسئلة طويلة والهدف منها إثارة حركة على صفحة بركة حماية المستهلك الراكدة.. وهي تبحث عن إجابات أي إجابات، ولو بالقول المشكلة ليست في المنتجات وإنما في المستهلك اليمني الذي لايعرف كيف يأكل ويشرب ولايجيد فن التذوق.