هناك سياسات تذهب إلى تصفية القضية الفلسيطينية، وإنهاء ما يسمى ب(فلسطين).. ونحن اليوم نلاحظ أن كل الأطروحات والمبادرات تتعاطى مع الحرب الإجرامية المشنونة على «غزة العزة»، أنها قضية غزة.. بينما القضية الأساسية والجوهرية هي «قضية الشعب الفلسطيني»، «قضية فلسطين المغتصبة».. وأياً كانت المشاكل والجرائم التي يفتعلها وينفذها العدو الصهيوني سواء ضد «غزة» أو «ضد الضفة» أو «ضد لبنان» أو «ضد سوريا»، فهي سياسات صهيونية بدعم وإسناد وتأييد وحماية «أمريكية»، هدفها تغييب القضية الأساسية «قضية فلسطين». إن على الفلسطينيين والعرب والمسلمين والأحرار في العالم أن يدركوا أن أي حلول أو مبادرات أو مشاريع سلام يجب أن تتضمن القضية الأساسية والجوهرية هي أن القضية «عربية، فلسطينية، إسلامية وإنسانية»، ولابد إذا صدقت أي مشاريع للسلام أن تأتي للسلام من أبوابه، وهي فلسطين والشعب الفلسطيني في «غزة والضفة والأراضي الفلسطينية 1948م»، أي أن السلام مرهون بحل شامل كامل يتمثل في: 1) وقف العدوان والحرب الإجرامية القذرة للعصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين في غزة. 2) تزامن سحب القوات الصهيونية المجرمة من القطاع مع وقف العدوان الصهيوني البشع على غزة. 3) فتح جميع المعابر دون أي شروط. 4) إنهاء الحصار المضروب على غزة، والذي كان بداية للعدوان الصهيوني.. فالحصار كان بداية العدوان لإبادة الفلسطينيين في غزة، وفت قواهم قبل العدوان العسكري، أي أن الحصار كان تمهيداً لقتل روح المقاومة والصمود والصبر والوقوف أمام الحرب الإجرامية.. لكن خاب ظن الصهاينة بأبناء غزة في صمودهم ومقاومتهم وصبرهم. 5) الخطوة الخامسة البدء بمناقشة حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وتقرير مصيره، وفقاً للمبادرة العربية المقرة في 2002م وقرارات الأممالمتحدة التي تؤكد انسحاب العدو الصهيوني الغاصب إلى حدود ما قبل ال(4) من حزيران 1967م. بدون ذلك، والقبول بالمبادرات المطروحة منذ الحرب العدوانية القبيحة الإجرامية على غزة، يعد تآمراً على القضية الفلسطينية والمبادرة العربية لإطالة معاناة وتشرد الشعب الفلسطيني، والتنكيل به في حروب إجرامية صهيونية، جزئية تارة على غزة، وتارة على الضفة، وإعطاء العصابات الصهيونية الغاصبة الفرصة لاسترجاع أنفاسها وترتيب أوراقها من جديد، وفرض واقع جديد يعزز من قوة المفاوض الصهيوني الغاصب.. فهل يفهم العرب؟! نأمل ذلك.