وأقصد بالغرب «أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية».. هذا الغرب الذي يملك من أسلحة الدمار الشامل «ذري ونووي وصواريخ» ما يكفي لتدمير العالم عدة مرات، بل إنهم يملكون أسلحة «قنابل» وصواريخ محرمة دولياً، مثل الأسلحة المستخدم فيها اليورانيوم والفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية، ترسانات هائلة.. ناهيك عما يملكون من أسلحة كيماوية وبيولوجية وفيروسية مرعبة.. وهذا الغرب يملك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية والعسكرية، ويملكون تكنولوجيا الفضاء إلى أبعد من فضاء كوكبنا.. نعم هذا الغرب غريب جداً، وهو يقيم الدنيا ولم يقعدها ضد أي بلد آخر يسعى لامتلاك التقاته النووية والفضائية للأغراض السلمية.. إنه يحلل لنفسه ويحرم على الآخرين.. إنه يحرم على الآخرين حتى امتلاك السلاح الدفاعي للدفاع عن النفس. وياليت ينحصر الأمر عند هذا الحد، لكن هذا الغرب لا يرضى عنك إلا إذا كنتَ عبداً، ذليلاً، مطيعاً له، راكعاً تحت قدميه، ما لم فأنت إرهابي ودكتاتوري وشمولي يجب تدميرك.. ولا أعتقد أن بلداً واحداً من بلدان العالم سلِم أو سيسلم من أذى الشيطان الغربي «أوروبي وأمريكي»، إلا إذا امتلك التقاتة العلمية وقوة الردع، أو كما يقال «توازن الرعب».. فالغرب العدواني، الظالم، المستبد والطاغية هو الذي دفع بسياساته الاستعمارية الامبريالية العديد من القوى الأخرى إلى السعي نحو تطوير نفسها وامتلاك أسلحة نووية، مثل: «الهند، باكستان، الصين وكوريا الشمالية». وهاهو هذا الغرب يزعج العالم بضجيجه لأن «إيران» أطلقت صاروخ فضاء يحمل قمراً اصطناعياً إلى الفضاء بنجاح.. معلناً أن إيران بذلك قد امتلكت تكنولوجيا تمكنها من الوصول إلى أبعد مدى عسكري.. هذه الزوبعة الغربية متواصلة منذ إعلان إيران نجاحها في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، مع أن الوكالة الدولية تؤكد أنه حتى الآن لا توجد دلائل في إيران على التوجه لامتلاك نووي.. ومع ذلك فإن من حق إيران أن تتسلح كيفما تشاء مادام الغرب يملك من أسلحة الدمار الشامل ما يدمر الأرض عدة مرات.