تضطلع بلادنا بدور متميز في تفعيل العمل العربي المشترك وتنسيق الجهود على مختلف الأصعدة وبما يكفل تحقيق تطلعات أبناء الأمة في مواجهة التحديات الدولية، لذلك فقد أكد الرئيسان علي عبدالله صالح وخليفة بن زايد والملك عيسى بن حمد ضرورة خروج قمة الدوحة بقرارات تنتصر للأمة وتعزز التضامن العربي وتوحد الجهود لخدمة المصالح المشتركة للشعوب العربية. وانطلاقاً من إدراك فخامة الرئيس علي عبدالله صالح من أن الانتصار لتطلعات الشعوب يتطلب من قمة القادة العرب إرادة سياسية قوية جاءت زيارته لدولة الإمارات العربية ومملكة البحرين بهدف تنسيق المواقف لإنجاح قمة الدوحة والخروج بقرارات تلبي رغبات الشعوب في التكامل السياسي والاقتصادي وإقرار المبادرات الهادفة تطوير آليات العمل العربي المشترك من خلال إنشاء اتحاد عربي على غرار الاتحاد الأوروبي يوحد الجهود ويرتقي بمكانة الأمة في الأسرة الدولية والشروع في إنشاء المنطقة العربية الحرة وإقرار تعرفة جمركية موحدة ودعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية وإقرار رؤية عربية موحدة لآلية إحلال السلام في المنطقة وإنهاء الصراع العربي الاسرائيلي والمساهمة في إعادة بناء الدولة الصومالية وبما يؤدي إلى إنهاء القرصنة البحرية التي تتعرض لها الملاحة الدولية قبالة سواحل الصومال. ما تمر به المنطقة في المرحلة الراهنة يستوجب اصطفافاً عربياً لمجابهة التحديات وإفشال المخططات الصهيونية، لذا تعوّل الجماهير العربية على قمة الدوحة الخروج بقرارات تكفل تحقيق التطلعات المنشودة على مختلف الأصعدة. الزيارة التي يقوم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لعدد من العواصم العربية تأتي في إطار حرص فخامته على توحيد المواقف وبما يضمن إنجاح القمة العربية المقرر عقدها أواخر الشهر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة.