تعزيز التضامن وتفعيل العمل العربي المشترك هو المدخل السليم لتوحيد طاقات الأمة العربية وحشدها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، لذلك جاء تأكيد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية ضرورة أن يرتقي القادة العرب إلى مستوى التطلعات المنشودة لجماهير الأمة وبما يمكنهم من الخروج من قمة الدوحة المرتقبة بقرارات تاريخية تستجيب لتلك التطلعات في التضامن والتكامل. لقد دعت بلادنا أكثر من مرة إلى تكاتف الجهود وتفعيل آليات العمل العربي المشترك لخدمة الأمة، إدراكاً منه لأهمية التوحد لمجابهة سياسة الغطرسة الصهيونية وهيمنة القطب الواحد على السياسة الدولية والتي تتطلب من القادة إرادة قوية لمواجهة تلك التحديات التي أصابت النظام العربي بالوهن وجعلت المنطقة فريسة للأطماع الأجنبية. إن أمام القادة العرب في قمتهم المرتقبة أجندة ذات أولوية من شأنها تعزيز قدرة الأمة العربية، ومنها البت في قضية التكامل الاقتصادي وإنشاء منطقة التجارة العربية وبما يساعد على تدفق التجارة البينية بين دول المنطقة والاستفادة من رؤوس الأموال العربية المهاجرة وتسخيرها لصالح التنمية العربية. كما أنه سيكون أمام القادة ملفات سياسية ساخنة ينبغي مناقشتها بحكمة, ومنها إقرار تحرك عربي موحد للدفاع عن وحدة السودان وسيادته واستقلاله وإعادة النظر بمبادرة السلام العربية كضرورة لإعادة التوازن في المنطقة.