تنقية الأجواء بين الأشقاء العرب وتفعيل التضامن العربي المشترك ضرورة حتمية لتوحيد الجهود وتسخير الطاقات العربية لمواجهة التحديات الدولية المختلفة، وسيكون من ثمارها تنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية إلى جانب تعزيز قدرة الأمة وإعلاء شأنها بين الأمم وبما يحقق تطلعات الشعوب العربية التواقة للوحدة والتكامل على مختلف الأصعدة. لقد دعت بلادنا في أكثر من محفل إقليمي إلى أهمية نبذ الخلافات بين الأشقاء وتعزيز التضامن العربي لمواجهة أعداء الأمة بروح الفريق الواحد، ورحبت وترحب بأي تقارب بين الأشقاء من شأنه إزالة التصدع في العلاقات العربية - العربية والتوجه نحو بناء نظام عربي قوي قادر على الدفاع عن مصالح الأمة وشعوبها، وسبق لبلادنا أن اضطلعت بدور فاعل في مهام تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وكذا الفصائل الصومالية.. انطلاقاً من إدراكها المسئول لأهمية تحقيق الوفاق بين الأطراف المتنازعة وبما يمكنهم من التفرغ لبناء أوطانهم. لذلك ينبغي التأكيد أن نتائج القمة المصغرة التي عقدت أمس في الرياض وضمت قادة السعودية وسوريا ومصر والكويت تصب في خدمة مصلحة الأمة وتوحد جهود قادتها وبما يكفل خروج القمة العربية المقرر عقدها أواخر الشهر الجاري في الدوحة بقرارات إيجابية تخدم التضامن العربي وترسم هوية نظام عربي جديد قوي وموحد يلبي تطلعات الشعوب العربية على مختلف الأصعدة.