يسود الشارع العربي تفاؤل كبير بأن تسهم قمة الكويت الاقتصادية في إحياء التضامن العربي وبما يعزز من قدرة الأمة على مواجهة التحديات الدولية على مختلف الأص عدة السياسية والاقتصادية والأمنية.. خصوصاً أن حالة الوهن الذي يعيشه العالم العربي اليوم سببه غياب التضامن الحقيقي الذي جعل المنطقة في حالة تشرذم وبالتالي فريسة سهلة للأطماع الأجنبية. إن إعادة ثقة الجماهير بقادتها مرهونة بما ستخرج به قمة الكويت من قرارات تنسجم مع تطلعات الشعوب في التلاحم والتعاضد وبما يوحد الجهود لمواجهة الغطرسة الصهيونية ويردع أعمالها الإجرامية ويوقف عدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني.. جماهير الأمة تريد من قمة الكويت قرارات تُفعَّل اتفاقيات الدفاع العربي المشترك وتدعم الشعب الفلسطيني بالفعل لا بالتنديد والشجب والاستنكار التي سئمها الشارع العربي تتطلع من قمة الكويت أن تتمعن بالرؤية اليمنية للخروج من حالة الوهن والتشرذم اللذين يعيشهما العالم العربي وتبني تلك الرؤية واعتبارها رؤية عربية والعمل على ترجمتها من خلال قرارات تكون ملزمة التنفيذ من قبل الجميع، كونها رؤية شاملة وخارطة طريق تنسجم مع طموح الشعب العربي بأسره. ومما لاشك فيه أن اليمن مع كل جهد عربي ودولي يؤدي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وستعمل على استغلال قمة الكويت لحشد الجهود العربية لدعم ونصرة القضية الفلسطينية وحث المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته في إلزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتصلة بإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.