من الغلو والتطرف مسئولية يضطلع بها كل أبناء الشعب التواقين لوطن متقدم ومزدهر، ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار، وفي هذا الإطار يجب على كل رب أسرة أن يتحمل مسئوليته في تربية أبنائه التربية السليمة التي تقيهم عدم الوقوع في شرك الانحراف أو تحت تأثير الفئة الضالة التي تحاول استقطاب الأطفال وتسميم أفكارهم ودفعهم لارتكاب أعمال إرهابية تضر بالمجتمع واقتصاده الوطني وتعرض أمن الوطن للخطر. إن غرس قيم الولاء الوطني وترسيخ ثقافة المودة والمحبة والإخاء بين أفراد المجتمع مهمة ينبغي لكل رب أسرة تمثّلها من خلال توعية الأبناء بالقيم الوطنية وغرس حب الوطن في نفوسهم ومراقبتهم وتقييم سلوكهم ونصحهم بالابتعاد عن الأفكار الهدامة وتوضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الذي يحث على المودة والمحبة ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب. لقد وجدت الفئة الضالة والعناصر الظلامية ضالتها في الأطفال لنفث سمومها الحاقدة على الوطن من خلال تجنيدهم للقيام بأعمال إرهابية، وما كان لتلك الفئة أن تحقق هدفها لولا أنها وجدت بعض الأسر لاتهتم بتربية أطفالها التربية السليمة ولا تعزز في نفوسهم حب الوطن.. لذلك علينا استشعار مسئولياتنا تجاه الوطن ومستقبل أجياله وأخذ الحيطة والحذر من تلك العناصر الظلامية وأفكارها الهدامة التي تحاول استغلال الأطفال لتنفيذ أعمال إجرامية تتنافى مع الدين الاسلامي وقيم المجتمع اليمني.. وعلى خطباء المساجد القيام بدورهم في توعية المجتمع بمخاطر الإرهاب على المجتمع واقتصاده الوطني.