أطفالنا، شبابنا، من المسئول عنهم وعن تربيتهم التربية السليمة تربية وطنية تحصنهم ضد الغلو والتطرف والانحراف .. من المسئول عن هؤلاء .. أهم الآباء والأمهات وحسب ؟ أهم المعلمون والمعلمات ؟ أهم الخطباء وائمة المساجد والعلماء ؟ كل هؤلاء بل ان المجتمع بأكمله يتحمل مسئولية تربية النشء وتعليمه وتهذيبه والحفاظ عليهم من كل دعوات الزيف والخداع وتضليل آرائهم وغسل عقولهم بأفكار هدامة منافية لتعاليم الدين ومعادية لمصالح الوطن والامة ... ! إن المهمة الوطنية تقتضي على رجال التربية والتعليم وكل منتسبي القطاع التعليمي ان يتحملوا مسئولياتهم الوطنية والدينية والإنسانية لإنشاء وإخراج جيل وطني متسلح بالعلم والإيمان ، وحب الوطن .. وغرس قيم الخير والمحبة والسلام، ومحصن بها، قادر على مواجهة كل ما يحاك ضده، من دسائس ومؤامرات، تحت مسميات عديدة غرضها هز وتدمير ثقة الشباب بأنفسهم.. وسلخ هويتهم العربية الإسلامية بما تتسم به من قيم إنسانية رفيعة في الخلق والمعنى والمضمون. وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا وهذا الأمر لن يتأتى الا بوجود أسس علمية متينة تثبت وتدعم المسيرة التعليمية بشكلها الصحيح والايجابي .. من حيث تفعيل الأداء وسلامة ومواءمة المناهج ورفع مستوى التحصيل التعليمي وضمان مستوى الاستفادة بين أوساط الطلاب والطالبات في المستويات التعليمية المختلفة، فلا يكفي أن يعود الطالب أو الطالبة بشهادة نجاح أو حتى تفوق والغش كان وسيلته في الاختبار. ولا يمكن بناء وطن وتحصين جيل الغد.. إلا بوجود تعليم قوي يجب إعادة النظر في تقويمه وتفعيل دور عمل القائمين عليه في عموم فصول المدارس بالحضر والريف على حدٍ سواء ولمعالجة الهبوط المتدني في العملية التعليمية.