في أدق المراحل والمواقف النضالية الوطنية والوحدوية تقف محافظة أبين الأبية الباسلة رقماً وطنياً مشهوداً في المعادلة والتوازن وتظهر إلى الواجهة في مواقفها التي تنحاز إلى الصف الوطني والقضايا المصيرية الكبرى للوطن، حيث يعلن أبناؤها الشرفاء الوقوف في وجه المخططات التآمرية الرخيصة التي تستهدف مصالح الشعب الحقيقية. نعم يقفون على النقيض من أولئك المخربين وأبواق التدمير ودعاة الفتنة، فتجسدت نضالات رجالات أبين في المنعطفات التاريخية وفي سفر النضال والكفاح لانتصار الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر وفي كل مراحل الدفاع عن الوطن. إن السجل النضالي الناصع البياض لمحافظة أبين لا يحتاج إلى صك وطني وشهادات ممن يحشرون أنوفهم اليوم والتحدث باسم أبنائها ..وهو ما أكده الشيخ ناصر عبدالله الفضلي، نائب المحافظ وأمين عام محلي أبين بالقول : «إنه لا يوجد أوصياء على أبين.. لا شيخ.. ولا أمير.. ولا سلطان».. وشخصياً أحيي الموقف الشجاع لهذا المسؤول الشاب الذي وجه رسائل وطنية ذات دلائل ومعانٍ لمن يرون في أنفسهم اليوم القدرة على التأثير والتوجيه على رجالات أبين وهم غير مؤهلين ولايستطيعون فعل شيء مما يظنون أنهم قادرون على فعله. أبين الطاهرة تعيش هذه الأيام مشهداً جديداً ومنعطفاً خطيراً يسعى فيه عناصر تخريبية لإدخال أبين في فتنة جديدة واشعال الحرائق.. عناصر مأزومة فقدت مصالح شخصية تبحث عن أدوار جديدة وهذه العناصر للأسف ان بعضاً من أبنائها أعلنوا الخروج عن النظام والقانون. الراجح أن القاصي والداني يعرف أن محافظة أبين كانت سباقة في إعلان موقفها الشجاع والعظيم في الأزمة ومواجهة القوى الانفصالية حتى أخمدت تلك الفتنة وقدمت أبين تضحيات جسيمة وشهداء أبطالاً وجرحى وقادة كانوا في صميم تلك المعركة الوطنية وأطلق عليها فخامة الرئيس ببوابة نصر الوحدة التي اقتدت بها بقية المحافظات ومنحها وسام الوحدة 22 مايو من الدرجة الأولى. الحقائق على الأرض تكشف أن أبناء أبين يرفضون هؤلاء النفر من المخربين، والدليل على ما نقوله هنا أنهم التقوا يوم أمس وفي مشهد وطني حقيقي لافت ومهرجان جماهيري حاشد حضره المناضلون وأبناء الشهداء وجميع المشائخ والأعيان والشخصيات السياسية والاعتبارية والقوى السياسية والمثقفون وهم الصادقون وخير من يمثل أبين ليعلنوا تجديد العهد والوفاء للوحدة وقيادة اليمن التاريخية بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح ومؤكدين تصديهم لأصوات النشاز من أعداء الوحدة ودعاة الانفصال الذين يروجون لثقافة الكراهية والعنصرية والمناطقية ويفرزون سموم حقدهم ضد وحدة الشعب اليمني المباركة. وأخيراً.. لنحذِّر كل من يهدف ويسعى إلى التآمر والمساس بالثوابت الوطنية ويحاول أن يزج بأبناء أبين في هذه الفتن السيئة أن يكف ويدرك أن مصيره المحتوم هو السقوط في مستنقعات العمالة وإلى مزبلة التاريخ كسابقيهم الذين جربوا الدروس والعبر.. فالوحدة فوق الجميع وسيدافع عنها الشرفاء حتى الموت.