احتفالات جماهير شعبنا اليمني في عموم محافظات الوطن بيوم السابع والعشرين من إبريل يوم الديمقراطية التي اختارها شعبنا خياراً لا رجعة عنه مهما تكالبت عليه قوى الشر والظلام التي ألفت أن نكون دائماً في وحل العمالة والتآمر والخيانة، ولعل ما تقوم به بعض تلك العناصر المشبوهة من نشر ثقافة الحقد والكراهية وإثارة النزعات والفتن والدعوات الطائفية والمناطقية والعنصرية التي دفنها شعبنا بعد قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين وجاء يوم الثاني والعشرين من مايو عام 90 ليعرف شعوب العالم بأسرهم أن اليمنيين عملوا بما جاء في كتاب الله تعالى الذي قال «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» فجاءوا بالوحدة المباركة التي تعتبر فخر وعزّ وكرامة كل أبناء اليمن في العالم أجمع، ومما يؤسف له أن بعض القوى الارتدادية المشبوهة والتي عرفها كل أبناء شعبنا بدأت تثير الفتن وتعمل على نشر ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء محافظات الوطن الجنوبية والشرقية.. والدليل على ذلك ما قامت به بعض تلك العناصر في بعض المديريات من أعمال خارجة عن الدستور والقانون بل وتتنافى مع كل القيم الاخلاقية ولما جاءت به المنجزات الديمقراطية والوحدة المباركة.. ومع كل ذلك فإن المنجز الوحدوي وهنوه النهج الديمقراطي لم يسلما من محاولات الاستهداف من قبل بعض العناصر الارتدادية التي ظلت تحيك المؤامرات والدسائس البائسة الرامية للنيل من هذين المنجزين اللذين صنعهما شعبنا اليمني بعد مسيرة طويلة من النضال قدم من أجلها الكثير من التضحيات الغالية والجسيمة، فبكل تأكيد ومع كل ما أحاط التاريخ الوطني من تحديات وصعاب فإن شعبنا اليمني قد خرج من كل تلك المحطات منتصراً لإرادته وحقه في الحياة الحرة الكريمة فيما مُنيت المشاريع الصغيرة الخسيسة والخبيثة تحت وقع الاصطفاف الجماهيري الوطني لكل أبناء اليمن الذين سرعان ما يتنادون إلى رص الصفوف لمواجهة أي عارض أو طارئ يتهدد الثوابت الوطنية التي تمثل خطاً أحمر لايتجاوزه أحد، ولعل خطاب الأخ الرئيس القائد الذي ألقاه في مدينة عدن قد أكد أن من تآمروا على الوطن ووحدته المباركة ومن أشعلوا حرب 94م عادوا من جديد ليثيروا النعرات الطائفية والمناطقية والقبلية بين أبناء شعبنا الواحد الموحد.. هادفين بأعمالهم تلك إلى العودة بالوطن اليمني إلى ما قبل يوم الثاني والعشرين من مايو المجيد تساندهم بعض القوى الطامعة في أراضينا ومياهنا الاقليمية وثرواتنا التي أودعها الله في هذه الأرض الطيبة التي أخبر عنها القرآن الكريم وقال عنها الرسول الكثير من الأحاديث التي ستظل شاهدة لنا إلى يوم القيامة وأوسمة معلقة على صدور أبناء اليمن جيلاً بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وأخيراً نقول لهؤلاء الموتورين ماهكذا تورد الابل ياسعد.. وعاشت الوحدة المباركة والموت والفناء لكل أعداء اليمن والله معنا.