منذ قررت واتخذت المملكة العربية السعودية موقفاً حاسماً مع الإرهاب والقاعدة بدأت الحرب الحاسمة فعلاً.. المطاردات المستمرة.. القبض على المتورطين اينما وأياً كانوا. معركة السعودية مع الارهاب كانت قوية من الجانبين لكن مباغتات السلطات كانت اكثر تأثيراً كما يبدو. عدد العمليات الأمنية مقارنة بالعمليات التفجيرية يبين فارقاً واسعاً لصالح الأمن السعودي في إحصائية من هذا النوع. كانت السلطات السعودية اعلنت في مطلع شهر اغسطس اعتقال 44 من المشتبه بتورطهم بأعمال ارهابية، وتمت مصادرة كميات من الأسلحة والمتفجرات التي كانت بحيازة بعضهم. وقال مسؤولون سعوديون: إن محكمة جنائية أصدرت أحكاماً بحق أكثر من 300 شخص من المتهمين بالانتماء للقاعدة، في محاكمة هي الأولى من نوعها في البلاد. هذا التفوق لن يكون مجانياً بالتأكيد فمؤخراً نجا الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي من محاولة اغتيال، لم يصب خلالها سوى اصابات طفيفة. المصادر السعودية قالت: إن أحد المتشددين المطلوبين كان قد طالب بتسليم نفسه إلى الأمير محمد ولكنه أقدم على تفجير نفسه عندما همّ رجال الحرس بتفتيشه قبل دخوله المجلس الرمضاني للأمير في مدينة جدة. في يد محمد بن نايف ملف المطلوبين للأمن لتورطهم بأعمال ارهابية، وهو يقود ما يعرف في السعودية بجهود المناصحة التي تهدف لتعريف المجتمع السعودي بالآراء المتشددة التي يعتنقها المتطرفون، بالاضافة الى محاولة اقناعهم بالعدول عن هذه الافكار، وتجنب التعاطف معهم بين قبائلهم واسرهم. هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها احد افراد الاسرة المالكة السعودية الى محاولة اغتيال منذ ان بدأت السعودية تشهد هجمات يشنها متطرفون اسلاميون متعاطفون مع تنظيم القاعدة. تطور عمليات القاعدة في السعودية للحد الذي تصل فيه هذا الحد تعني ان العمليات الانتحارية ذاتها قررت الانتحار اخيراً ربما كانت القاعدة تعرضت هناك حقيقة لضربات موجعة واكثر إيلاماً، الأمر الذي صار يهدد فاعليتها ووجودها ما دفع بها الى القفز نحو آلية اخرى جديدة وأكثر مغامرة ربما كانت لعبة النفس الاخير.. ربما لعبة وقاية من نوع مغاير كأحداث ربك من نوع ما لغرض اعادة الخلية ترتيب اوراقها او تمويه مكانها ولكن العملية ذاتها تفيد بأكثر من طريقة ان المواجهة جادة وحاسمة من قبل السلطات وأن الخلايا صارت مهددة اكثر.