الاصطفاف الوطني الواسع لمؤازرة القوات المسلحة والأمن التي يسطر أبناؤها اليوم أروع الملاحم البطولية دفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة يتجلى من خلال قوافل الدعم التي يتم تسييرها، وكذا التدافع الشعبي رجالاً ونساء ، شيوخاً وشباباً للتبرع بالدم لمساندة المقاتلين الذين يدافعون عن الثورة والجمهورية ويقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل أمن واستقرار الوطن. { إن اجتثاث عصابة التمرد والإرهاب الذين أضلهم الشيطان ودفعتهم نزعاتهم الإجرامية لمعاداة الوطن يعد واجباً دينياً، وعلينا جميعاً التصدي لتلك الشرذمة والمساهمة في تطهير الوطن من وباء الحوثية وأتباعها الذين ينفذون أجندة تستهدف إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والعودة إلى ما قبل الثورة المباركة التي حررت الإنسان اليمني من الظلم والجهل والفقر ونقلته إلى الحرية والديمقراطية وحققت له التنمية وأصبح المواطن في ظل الثورة والجمهورية والوحدة ينعم بالأمن والاستقرار. { الاصطفاف مع القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية والأمنية يعني التمسك بالثورة وأهدافها، والعيش في وطن آمن ومستقر تتعاظم فيه المنجزات والمكاسب وتأكيداً لاستعداد شعبنا مواجهة عصابة التمرد والإرهاب وكل دعوات الفرقة والتمزق والأنشطة التخريبية والأفكار الهدامة. { ما يؤسف له أن بعض الأحزاب رغم إدراكها خطر فتنة التمرد بصعدة على الوحدة ومستقبل الوطن إلا أنها أبدت أكثر من مرة تعاطفها مع المتمردين وتشجيع الخارجين عن الدستور والقانون، وهو ما يتطلب من قيادتها تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة واتخاذ مواقف تساند القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية والأمنية لاستئصال التمرد والإرهاب، وبما يؤكد أن تلك الأحزاب تضع الوطن وأمنه واستقراره ووحدته في مقدمة أولوياتها على مختلف الأصعدة. { وبالمقابل يقع على العلماء وخطباء المساجد مسؤولية توعية المجتمع بمخاطر أفكار الفئة الضالة على الثورة والجمهورية، وحث المواطنين على الاصطفاف خلف القيادة السياسية لتطهير الوطن من وباء الحوثية ودعاة الانفصال والوقوف صفاً واحداً لمواجهة أعداء الأمن والاستقرار. { مسؤولياتنا اليوم تجاه الوطن تتعاظم، وعلينا رص الصفوف للحفاظ على الثورة والوحدة، وبما يؤدي إلى تفويت الفرصة على الأعداء الذين يتربصون بمنجزات الثورة والوحدة. { تحية إجلال وإكبار لأولئك المقاتلين البواسل الذين يضربون اليوم أروع الأمثلة في الصمود والاستبسال في سبيل الدفاع عن الوطن والتصدي لعناصر التمرد والإرهاب.. ولا نامت أعين الجبناء..!