في مدينة بيشين قرب الحدود مع باكستان وحين كان ضباط الحرس الثوري يستعدون لعقد ما يسمى ب"ملتقى الوحدة" بين شيوخ القبائل من السنة والشيعة.هاجم انتحاري فجر متفجرات ملفوفة حول جسده عند بوابة قاعة المؤتمرات. مهاجم انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً يفجَّر نفسه خلال اجتماع لقادة وزعماء قبائل سُنية وشيعية في المنطقة الواقعة في محافظة "سيستان وبلوشستان"، بحضور قيادات في الحرس الثوري الإيراني. انه أكبر هجوم ضد الحرس الثوري الإيراني وقد ادى الى مقتل عدد من القادة العسكريين الكبار بحسب تأكيد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني في خطاب القاه في البرلمان وبثه التلفزيون الايراني. التلفزيون الإيراني أورد ايضاً بيانا للحرس الثوري اتهم فيه"عناصر أجنبية" بالتورط في الهجوم على قادته. كما أشار التلفزيون إلى أن جماعة جند الله السنية أعلنت مسؤوليتها عن التفجير. طهران لم تعف الولاياتالمتحدة من الاتهام بالضلوع في علباقة من نوع ما بهذا التفجير ،لكنها-ايران لم تكشف عن مبرراتها لهذا الاتهام. قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني: "نعتبر أن الهجوم الإرهابي الأخير هو نتيجة لأعمال الولاياتالمتحدة، وهو دليل على العداء الأمريكي لنا." وزارة الخارجية الأمريكية ادانت التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة 29 شخصاً على الأقل، بينهم مساعد قائد سلاح البر بقوات الحرس الثوري. المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إيان كيلي، رد على الاتهام الايراني بقوله :إن "هذه المزاعم عارية تماماً من الصحة"، مضيفاً: "ندين هذا العمل الإرهابي، ونتقدم بمواساتنا للضحايا الأبرياء، والتقارير التي تشير إلى دور أمريكي لا أساس لها من الصحة." الخارجية البريطانية ادانت من جانبها الهجوم ووصفته ب"الإرهابي"، معربة عن شعورها ب"الحزن" لسقوط ضحايا في الانفجار، الذي وقع بمحافظة "سيستان وبلوشستان"، جنوب شرقي إيران، بالقرب من الحدود مع باكستان. وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء نقلت عقب الانفجارنبأ مقتل مساعد قائد سلاح البر بقوات الحرس الثوري، العميد نور علي شوشتري، وعدد من زملائه جراء الانفجار، مشيرة إلى أن الهجوم شنه "أعداء الثورة. وكالة فارس اوردت ايضا أن "الإرهابيين هاجموا هؤلاء القادة الشهداء بالقرب من مدينة سرباز، فيما كان بينهم وكيل قائد سلاح البر بقوات حرس الثورة الإسلامية العميد نور علي شوشتري." وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء نقلت ايضاً نبأ مقتل العميد محمد زاده، قائد الحرس الثوري في "سيستان وبلوشستان"، وقائد الحرس في مدينة "إيرانشهر"، وقائد لواء أمير المؤمنين نتيجة التفجير الانتحاري. الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وصف الحادثة ب"الجريمة النكراء، التي نفذها عملاء الأجانب" حد وصفه، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، كما طلب نجاد من الجهات المعنية "الإسراع في الكشف عن العناصر الضالعة في تنفيذ هذه الجريمة الإرهابية- حسب وصفه ايضاً وتقديمهم للعدالة." إمام "جمعية أهل السُنة" في مدينة زاهدان، بنفس المحافظة، مولوي عبد الحميد، اتهم من جانبه"جهات خارجية" لم يسمها، بالوقوف وراء التفجير، مؤكداً أن "الهدف من وراء هذه العملية التي وصفها ب الإرهابية، بث الفتنة الطائفية والمذهبية بين أبناء المنطقة." قال عبد الحميد، في اتصال هاتفي أجرته معه قناة العالم الإخبارية الايرانية إن "شيوخ السُنة والشيعة يعرفون جيداً مدى عداوة هؤلاء الإرهابيين للوئام والتقارب بين أبناء هذه المحافظة، والذي يتعزز يوماً بعد يوم"، مضيفاً قوله: "إننا ندين بشدة هذه العملية الإرهابية، كما تدينها الحوزات العلمية لدى السُنة والشيعة." حديث عبد الحميد جاء محاولاً التخفيف من هجمة تقارير اعلامية اشارت بشكل ما الى امكانية ضلوع جماعة "جند الله" السنية المعارضة، التي تنشط في تلك المنطقة، في الهجوم، ويشار الى أن هذه الجماعة قامت بتنفيذ العديد من الهجمات ضد السلطات الإيرانية في المنطقة.