عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية رفض ترشيح نفسه للانتخابات القادمة.. وهو بذلك يرسل رسائل لأمريكا والأنظمة العربية التي لم تدعم مواقفه. بادرت أمريكا فقالت انه سيظل مصدر ثقة وشريكاً في تحقيق السلام. ومعنى هذا أن أمريكا قد وجدت في عباس بالفعل شريكاً في تحقيق ماوعد به الرئيس الامريكي السابق واللاحق من إقامة دولتين في فلسطينالمحتلة.. وإذا كان العالم مقتنعاً بهذه الفكرة، فإن هذا العالم وبطريقة نفاق لايضغط على الكيان الاسرائيلي لتقبل هذه الفكرة الظالمة أساساً، لأن هذا الكيان الغريب سوف يصبح شرعياً يضمن سلامة أراضيه وشعبه هذا العالم أيضاً، علماً ان فلسطين أرض أوقاف عربية اسلامية، وهذا يعني ان بإمكان أي قوة مسلحة في العالم ان تعتدي على شعب أو أرض وتدعي انها ملكها، وتدور الحروب ثم يقتنع العالم متفضلاً انه يحمي هذا المعتدي الأثيم. قالوا لياسر عرفات بأنه إذا اعترف بإسرائيل سوف يضمنون قيام دولة فلسطين.. ذهب عرفات إلى «أوسلو» واعترف بدولة اسرائيل ضمناً، ولم يعترف الضامنون بدولة فلسطين، وضاق عرفات بوعود العالم، وقيل: انه مات مسموماً بالتعاون مع المخابرات الفرنسية التي استضافت حكومتها عرفات في رحلة علاجية، كانت رحلة الموت. وقال أبو مازن: انه «فوجىء بأن أمريكا في رحلة المفاوضات الأخيرة انحازت تماماً للكيان الاسرائيلي» ومصدر هذا الخبر شريط الB.B.C» صباح الجمعة 6/11. والغريب ان عباس فوجىء بموقف امريكا مع ان العكس ان لايفاجأ !! السؤال : هل ستقوم أمريكا بإنجاز ماوعدت به العرب من قيام دولة فلسطينية.. لقد نصح الخبراء الامريكان من خلال الاستخبارات الامريكية والعالمية أمريكا والغرب بأنه لكي يتحقق استقرار لليهود لابد من انشاء دولتين، واحدة لهم وأخرى للفلسطينيين، وإلا فإن الارهاب الاسلامي سيجتاح العالم.. بينما العرب لاحول لهم ولا طول !!