المفرقعات النارية..أو الألعاب النارية لم تعد تلك العادية والبسيطة.. فبلادنا صارت سوقاً لمفرقعات نارية شديدة الانفجار.. أي أن دويها صار كالرصاص الحقيقي، وكذا مثل ذخائر الرشاشات الثقيلة وكالقنابل اليدوية.. واستخدام هذه المفرقعات انتشر بشكل غريب وواسع وبمناسبة وبدون مناسبة في الريف والمدينة.. وكثير منها ينطلق في السماء ثم بعد ذلك يحدث الانفجار، وهذه تشكل مخاطر جمة لانها قد تدخل إلى المنازل من نوافذها إذا صادفتها مفتوحة، وتنفجر داخلها فتحدث الحرائق خاصة في تلك الحارات، والأحياء ذات الأزقة والممرات الضيقة.. ناهيك عن الازعاج والاقلاق الذي تسببه للناس أثناء قيلولتهم، أو سمرهم في منازلهم. الذي أعلمه أن الألعاب «المفرقعات» النارية محظور دخولها البلاد، ويفترض ألا تكون موجودة في الأسواق.. لكنها تملأ الأسوق في طول وعرض البلاد.. أي أنها تدخل البلاد بطرق غير مشروعة أي أنها مهربة لا تدفع عليها رسوم جمركية، ولاضريبية.. وهو ما يزيد الطين بلة لان الخسائر تتضاعف على الوطن. بداية من شرائها من موطن منشأها وبالعملة الصعبة «الدولار» يعني أنها تستنزف ملايين الدولارات من الاحتياطي.. أي أن تسليتنا بالمفرقعات النارية هو احراق لملايين الدولارات التي نحن بحاجة إليها لتعزيز الاحتياطي، ولاستيراد الحاجات الضرورية.. وبالتالي تخل بالاحتياطي النقدي للوطن. أما من ناحية ثانية.. فإن البلاد تخسر الكثير من الموارد المالية الضريبية، والجمركية بسبب دخول المفرقعات عن طريق التهريب..هذا إن كانت حسب علمي محظورة الاستيراد.. وهي كذلك فعلاً ومنذ زمن مضى. على أي حال فيكفي لحظر استيرادها، واقفال أبواب التهريب أمام دخولها الازعاج والمخاطر التي تحدثها.. إضافة .. وذلك الأهم الحفاظ على ملايين الدولارات من العملة الصعبة.. «الدولار» لصالح الاحتياطي الوطني الذي يعد صمام أمان للاقتصاد والنقد الوطنيين.