أمام الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى، قال الرئيس المصري حسني مبارك في خطاب ألقاه بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة: "إن مصر تقيم علاقتها الخارجية على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وإن مصر لن تقبل المساس بأبنائها، أو التطاول عليهم، أو امتهان كرامتهم". ويضيف الرئيس: "إنني كرئيس لكل المصريين، أؤمن بأننا جميعاً في خندق واحد، ندافع عن القيم والمصالح المشتركة لشعبنا، وتجمعنا وحدة الهدف والمصير، وإنني أمد يدي لكل مصري ومصرية، لنعمل يداً بيد من أجل الوطن". التلفزيون المصري، بث الخطاب، وفي الخطاب تحدث مبارك عن جانب من التطورات الجارية في الشرق الأوسط، حيث حمّل اسرائيل مسؤولية "تقويض فرص السلام، بمخططاتها لتهويد القدس، وحفرياتها في محيط المسجد الأقصى، ومواجهات مستوطنيها وقواتها مع الفلسطينيين في الحرم الشريف". وأضاف موجهاً كلامه لقادة اسرائيل: "إنكم تضعون عقبات جديدة في طريق السلام، بدعوتكم للاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، والتفاوض على حدود موقتة للدولة الفلسطينية، واستبعاد القدس من مفاوضات الحل النهائي". مبارك طالب المسؤولين في الحكومة الاسرائيلية بإيقاف ما وصفه بممارسات اسرائيل في الضفة، فقال: "أوقفوا ممارساتكم في الضفة الغربية، ارفعوا حصاركم عن غزة، كفاكم تعنتاً ومراوغة، امتثلوا لنداء السلام". مؤكداً: "إن دائرة التحرك العربي لمصر تظل أولوية من أولويات السياسة الخارجية". معرباً عن أسفه للوضع العربي الراهن، وما يشهده من "محاور وخلافات وصغائر" بحسب وصفه. الرئيس المصري حذر إيران أيضاً من التدخل في الشأن العربي: "لن نتردد في اتخاذ مواقف تتصدى لمحاولات زعزعة الاستقرار وتحمي أمن مصر القومي، في صلته بأمن منطقة الخليج والبحر الأحمر، وأمن الشرق الأوسط بوجه عام". أما عن الداخل المصري فقال مبارك: "لدينا التزامات ثابتة تجاه البسطاء والفقراء ومحدودي الدخل". مشيراً إلى أنه سوف يحيل إلى نواب الشعب خلال الدورة البرلمانية الجديدة عدداً من مشروعات القوانين بغرض استكمال البرنامج الخاص باحتواء تداعيات الركود الاقتصادي العالمي. كما أشار الرئيس المصري إلى أنه سيتقدم للدورة البرلمانية الجديدة بطلب اعتماد إضافي لبرنامج ثالث للإنعاش الاقتصادي، يتجاوز 10 مليارات جنيه، يوجّه بصفة أساسية لمشروعات المياه والصرف الصحي، والطرق، وقرى الظهير الصحراوي. yazn11 @hotmail. com