هناك توقعات أن العام (2010م) لن يمر على خير.. وأن التهديدات الصهيونية خلال العام الماضي والتي مازالت تطلق مع بداية هذا العام تعني أن الكيان الصهيوني أعدّ العدة، وجهّز التجهيزات، ووضع التدابير لشن حرب جديدة في أحد الاتجاهات: إما سيشن حرباً على غزة من جديد. أو سيقوم بشن حرب على لبنان كاملاً.. أو على الأقل على جنوبلبنان. أو أنه سيقوم بعملية عسكرية بعيدة تستهدف المفاعلات النووية الإيرانية. والحقيقة مع الاحترام لكل المحللين.. ومع إيماني الكبير بأن الكيان الصهيوني بحاجة إلى حرب جديدة.. حرب يخرج منها منتصراً.. وليس مهزوماً أو مدحوراً.. فهل يقدم على هذه الحرب؟!. أنا لا أستبعد القيام بأية حماقة صهيونية.. وفي حال القيام بها فستكون مغامرة غير محسوبة.. لأن الواقع.. وما تدركه الاستخبارات الصهيونية أن الأوضاع في الثلاثة الاتجاهات التي ذكرت سلفاً غير مواتية وغير مهيأة لتحقيق أي نصر للصهاينة. في العام 2008 2009م كانت أيضاً أمرّ، وكل تقارير استخباراته عن الاتجاهين تقول إن المقاومة اللبنانية أقوى وأكثر تمكناً واستعداداً وإمكانات وقدرات مما كانت عليه في 2006م، بل إنها قد استفادت من حرب 2006م بما يمكنها من تجاوز الأخطاء التي ارتكبتها في حرب 2006م. وكذلك المقاومة الفلسطينية تؤكد تقارير الاستخبارات الصهيونية أنها أفضل حالاً من الناحية العسكرية والخبرة القتالية مما كانت عليه في الحرب الماضية، وأن الحرب الماضية أفادتها كثيراً جداً في تجاوز كل أخطائها السابقة، وسيكون أداؤها أفضل بكثير في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية. أما الاتجاه الثالث (المفاعلات الإيرانية) فالمعلوم أن إيران تمتلك شبكة صاروخية تحمي المفاعلات، وهي دقيقة جداً.. علاوة على أن مفاعل ديمون الصهيوني والعديد من المناطق العسكرية والصناعية والسكانية الصهيونية على مرمى الصواريخ الإيرانية. وفي حال نجحت أو لم تنجح في ضرب مفاعلات إيران فإنها ستُصلى بمطر من الصواريخ الإيرانية التي ستستهدف مفاعل ديمون والمناطق العسكرية والحيوية للصهاينة. إذا حارب الصهاينة خلال العام 2010م، وإذا أقدم الصهاينة على الحرب؛ فإنها ستكون الحماقة والمغامرة غير المحسوبة التي قد تودي بالكيان الصهيوني إلى الانهيار والنهاية المحتومة!!.