سؤال مطروح أمام المعنيين من العسكريين في الأقطار العربية المعنية.. بما فيها حركات المقاومة العربية.. وبالذات في لبنان،وفلسطين «غزة».. لكن إلى جانب هذا السؤال «العنوان» يأتي سؤال آخر هو هل تكون الحرب القادمة شاملة .. أم جزئية.. محدودة؟! وأقصد هنا بالحرب.. الحرب بين الكيان الصهيوني،وعرب«المقاومة،والممانعة» «سوريا،ولبنان». العدو الصهيوني في أبريل الماضي اتهم «سوريا» بتزويد «حزب الله في لبنان» بصواريخ «سكود» الأمر الذي يدعو ويبرر شن حرب ضد سوريا.. وكان رد سوريا قوياً، وأنها تأخذ تصريحات العدو على محمل الجد وليس على محمل الحرب الإعلامية، والنفسية.. وأكدت سوريا أن حرباً صهيونية على سوريا ستكون حماقة صهيونية لا تحمد عقباها.. وأن الصهاينة إذا قرروا بداية الحرب .. فلن يكون بأيديهم، ولا بيد أحد أن يوقفها.. وهو ما دفع الحكومة الصهيونية إلى اتهام الصهاينة الذين يتحدثون عن حرب ضد سوريا باللامسؤولية، وخاصة «وزير الخارجية». على أية حال.. الصهاينة اليوم أعجز من أن يشنوا حرباً ضد سوريا أو ضد « لبنان» أو ضد «غزة» فتجربتا 2006م، و2008م - حين شنوا حرباً على جنوبلبنان، وعلى غزة - تجربتان مُرّتان،حيث واجهوا مقاومة شرسة وحرباً من نوع جديد لم يألفوه ومازالت مرارة الحرب على جنوبلبنان، وقطاع غزة في أفواه القيادات الصهيونية، والخوف يعتريهم بالذات، وكما أفادت معلوماتهم الاستخبارية أن المقاومة في لبنان وفي غزة أفضل حالاً واستعداداً مما كانت عليه.. أما سوريا،فهي أقوى من أي وقت مضى، وحرب المقاومة يعكس للعدو الصهيوني أن حرباً ضد سوريا لن تكون إدارتها بيده استمراراً ونهاية، وهو ما يخيف الصهاينة ، خاصة وأن سلاح الجو والتفوق فيه لم يعد حاسماً في المعارك.. ويدركون أن سوريا والمقاومة على جهوزية دائمة لأي حرب، ولن تكون أي حرب صهيونية فجائية. المناورات التي يقوم بها الجيش الصهيوني وبالذات «نقطة تحول» لمواجهة أي حرب صاروخية لا تمثل أكثر من تظاهرة عسكرية صهيونية لتطمين الداخل الذي لم يعد آمناً في أي حرب، بل إن تحول المجتمع الدولي الشعبي ضد الصهاينة،وضد حصار غزة أثر نفسياً وإعلامياً، ومعنوياً على الكيان الصهيوني حكومة وعسكراً ومجتمعاً إلى حد أخافهم عن أي إقدام لأية حماقة عسكرية شاملة أو جزئية.